استمع للمقالكتب – أحمد السني
قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، عقب قرار “الاحتياطي الفيدرالي” رفع أسعار الفائدة الرئيسية بمقدار 25 نقطة أساس، ليصل سعر الفائدة لرقم قياسي 4.75%، ، وهو أعلى مستوى منذ عام 2007، إن التضخم ما يزال مرتفعا وما زال الفيدرالي ملتزم بخفضه إلى 2%.
وأضاف “باول” أن مشاكل البنوك الفردية يمكن أن تهدد النظام المصرفي إذا لم يتم التعامل معها وأموال المودعين في أمان، مؤكدا أن “الاحتياطي الفيدرالي” سيواصل المراقبة عن كثب، ومستعد لاستخدام كل الأدوات حتى يظل النظام المصرفي آمنا وسليما، وسيرفع أسعار الفائدة بمعدل أكبر إذا احتاج لذلك.
وأشار رئيس “الاحتياطي الفيدرالي” إلى أن إجراءات خفض التضخم ستستغرق وقتا طويلا، مؤكدا أن النظام المصرفي الأمريكي سليم ومرن وآمن، متوقعا أن ينخفض التضخم إلى 3.3% بنهاية عام 2023 الحالي، ثم يهبط إلى 2.5% في نهاية 2024 ويصل 2.1% في 2025.
وعن أزمة البنوك الأخيرة، أوضح أنها ستؤثر بالجزم على الاقتصاد الأمريكي بشكل عام، وعلى أصحاب المصالح، قائلا: “لكننا لا نعرف قيمة هذا التأثير في الوقت الحالي”.
وتابع “باول”: “لقد فكرنا في التثبيت بالفعل، لكننا قررنا أن نتوافق مع توقعات الأسواق ونرفع بـ25 نقطة أساس.. كل ما نحاول فعله في الوقت الحالي هو حماية البنوك من عدوى الإفلاس”؛ مشيرا إلى أن بنك سيليكون فالي أدار الأزمة بشكل سيء، ولم يتعامل بشكل صحيح من مخاطر رفع الفائدة والسيولة المنخفضة ولم يحصل على الاستشارة الصحيحة.
وتعد هذه هي الزيادة التاسعة على التوالي التي يقرها الاحتياطي الفيدرالي منذ العام الماضي، في محاولة لكبح التضخم الذي وصل في 2022 إلى أعلى مستوياته في نحو 4 عقود، قبل أن ينخفض بشكل تدريجي ويصل إلى 6% في فبراير الماضي على أساس سنوي.
وتتبقى للفيدرالي 6 اجتماعات أخرى على هذا العام، وسيكون القادم منها في مايو.
وبلغ مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام 6 عملات رئيسية، قبل اجتماع الفيدرالي مباشرة، عند 103.19 نقاط مرتفعا بقليل عن أدنى مستوى في 5 أسابيع البالغ 102.99 نقطة، والذي لامسه الليلة الماضية.
وبلغ اليورو 1.0770 دولار مستقرا قرب أعلى مستوى في 5 أسابيع البالغ 1.0789 دولار الذي سجله خلال الليل.