• logo ads 2

البنك الدولى: 700 مليار دولار قيمة المساندة المقدمة للزراعة والغذاء سنوياً

alx adv
استمع للمقال

استعرض  البنك الدولى  برنامجه   للأنظمة الغذائية 2030  وذلك خلال  انعقاد المنتدى العالمي للأغذية والزراعة لعام 2023 في برلين، والذى يعد  أحد أكبر التجمعات لوزراء وخبراء الزراعة من جميع أنحاء العالم التى تناقش  الخيارات وتتبادل الخبرات  لجعل التحوّل في النظام الغذائي حقيقة واقعة.

اعلان البريد 19نوفمبر

 

حيث يساند البنك الدولي البلدان المعنية لإحداث تحول في أنظمتها الغذائية بهدف القضاء على الجوع بحلول عام 2030، ويتم تمويل هذا البرنامج بمساندة من ألمانيا والمملكة المتحدة والمفوضية الأوروبية ومؤسسة بيل ومليندا جيتس، ويعمل البنك الدولى مع 25 بلدا، ويبحث عن نقاط دخول خاصة بكل بلد لإعادة توجيه السياسات والمساندة الزراعية، وخلق نماذج عمل لتحفيز تمويل القطاع الخاص، وتشجيع الزراعة المراعية للمناخ، وتطبيق الابتكارات الرقمية، والإستراتيجيات لجعل الأنظمة الغذائية السليمة المغذية ميسورة التكلفة.

 

وتقف مجموعة البنك الدولي والعديد من شركائها على أهبة الاستعداد للعمل مع الحكومات والشركاء من خلال تبادل المعارف بشأن السياسات والاستثمارات التي تعمل على إحداث تحول في النظام الغذائي العالمي، ويمكن أن يكون المنتدى العالمي مكانا للعاملين في مجال الغذاء والزراعة لتبادل الخبرات المثبتة في جهودنا الرامية إلى تحقيق المكاسب الثلاثية لتحويل الأنظمة الغذائية: صحة الناس والبيئة والاقتصادات.

تتجاوز المساندة المقدمة للزراعة والغذاء 700 مليار دولار سنويا

 

وتابع البنك الدولى أنه من بين التحولات الرئيسية التي يجب القيام بها  هو استخدام المساندة الزراعية، فعلى الصعيد العالمي، تتجاوز المساندة المقدمة للزراعة والغذاء 700 مليار دولار سنويا، وعلى الرغم من الحاجة إلى هذه المساندة، فإن الكثير منها ضعيف الاستهداف – لا يحصل المزارعون إلا على 35 سنتا من كل دولار، وكثيرا ما تشجع المساندة ممارسات الإنتاج التي لا يمكن الاستمرار في تحملها.

 

وهناك خيارات أمام الحكومات لإعادة توجيه المساندة الزراعية الحالية التي تستخدم في الغالب لدعم الأسعار، ودعم المستلزمات، والمدفوعات المباشرة للمنتجين،  واستخدامها بدلا من ذلك في تنفيذ سياسات صديقة للبيئة وتحفيز المزارعين على تبني ممارسات زراعية مراعية للمناخ، ويمكن أيضا استخدام التمويل العام للمساعدة في الحد من مخاطر استثمارات القطاع الخاص التي تستوفي معايير اجتماعية وبيئية أعلى، ويمكن أيضا استخدام المساندة لتحفيز التكنولوجيات الجديدة المبشرة بالفعل، مثل إضافات أعلاف الماشية التي تحد من غازات الدفيئة، أو أساليب إنتاج الأرز التي تقلل من انبعاثات الميثان.

 

تحسين الأمن الغذائي والتغذية وتعزيز دخول المزارعين

 

وتابع البنك الدولى أنه من شأن اعتماد سياسات ملائمة أن يحد من تشوهات الأسعار، ويعزز نمو الإنتاجية المستدام والقادرة على الصمود، ويعزز سلاسل القيمة، وسيعمل هذا بدوره على تحسين الأمن الغذائي والتغذية، وتعزيز دخول المزارعين، وتأمين أفضل قيمة مقابل المال في البرامج العامة، وثمة تحد آخر يتمثل في أن النظام الغذائي العالمي شديد التعقيد والتجزؤ، وعلى الرغم من الزيادات الكبيرة في الناتج، فإن النظام يفتقر إلى الكفاءة والهدر، حيث تتواجد الوفرة والجوع جنبا إلى جنب، وفي صميم هذه الإخفاقات، هناك نقص في إمكانية الحصول على المعلومات بين المزارعين وداخل الأسواق، حيث تشجع الأنظمة غير المرنة على ارتفاع تكاليف المعاملات.

ومن شأن تحسين استخدام البيانات والتكنولوجيا الرقمية، أن يساعد في ربط مزارع العالم البالغ عددها 570 مليون مزرعة بنحو 8 مليارات مستهلك، ويمكن للزراعة الرقمية المدفوعة بالبيانات أن تساعد في تحسين غلة المحاصيل، والحد من الهدر، وخفض التكاليف، وخفض التلوث، وكلها عوامل تسهم كثيرا في الحد من عدم المساواة والجوع في العالم.

 

و الا يوجد حل واحد يناسب الجميع، فلكل بلد مجموعة من التحديات الخاصة به ويحتاج إلى تحديد الخيارات والإستراتيجيات لتحقيق نتائجه المرجوة، ويتطلب إحداث تحول في الأنظمة الغذائية في نهاية المطاف لتحقيق نواتج إنمائية أفضل إجراء تحليل محلي خاص بكل بلد على حدة – مدعوما بالحوار بين أصحاب المصلحة المتعددين لإدراج جميع الأصوات في عملية وضع السياسات.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار