استمع للمقالكتب-أحمد السني
رقم جديد صادم عن خسائر تركيا من الزلزال، أعلن عنه وزير الصناعة والتكنولوجيا التركي، مصطفى ورانك، بعدما كشف عن أن خسائر قطاع الصناعة في المناطق المنكوبة جراء الزلزال تقدر بـ170 مليار ليرة، أو ما يعادل 9 مليارات دولار.
وقال الوزير “ورانك” أن الفرق المختصة أنهت عمليات إحصاء خسائر البنية التحتية والفوقية والمعدات المستخدمة في قطاع الصناعة بمناطق الزلزال، وكشفت عن مقدار الخسائر التي ضربت القطاع.
وأضاف وزير الصناعة أن الوزارة تواصل العمل من أجل إيجاد حلول لجميع المشكلات التي يعانيها قطاع الصناعة في المناطق المتضررة، كما أن الحكومة التركية ستواصل دعم الاستثمار في قطاع الصناعة بالمناطق المتضررة من الزلزال.
وسبق أن قدر البنك الدولي كلفة الزلزال المدمر بـ34.2 مليار دولار، من الأضرار المادية، أو نحو 4%من الناتج المحلي الإجمالي لعام 2021، وقدم البنك مساعدة فورية قيمتها 780 مليون دولار لتركيا من مشروعين قائمين هناك، بالإضافة إلى مليار دولار في مشروع تعاف طارئ جديد.
وأعلنت الحكومة التركية بعد ذلك عن خطتها لإعادة إعمار المناطق المدمرة على لسان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي وعد بإعادة بناء ما دمره الزلزال في غضون عام واحد.
وتعرض جنوب تركيا وشمال سوريا، في السادس من فبراير 2023، إلى زلزالين متتاليين مدمرين بقوة 7.7 و7.6 درجات، وتبعتهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة، مما خلف خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات.
الزلزال الذي صنفته السلطات التركية بأنه أحد أسوأ الكوارث الطبيعية في البلاد خلال قرن؛ أسفر عن انهيار أكثر من 7 آلاف مبنى، في عشر ولايات تأثرت بالزلزال الذي بلغت شدته 7.8 درجات على مقياس ريختر.
وضرب الزلزال البنية التحتية للمنطقة بشدة، فتصدعت العديد من الطرق السريعة الواصلة بين الولايات المنكوبة، وتضررت أنابيب النفط والغاز الطبيعي، وتوقفت تدفقات النفط من خط أنابيب النفط الخام كركوك-جيهان الواصل بين العراق وتركيا، وتأثرت موانئ المنطقة، فخرج ميناء إسكندرون بولاية هاتاي عن الخدمة، بعد تعرضه لعدة حرائق.