كتب – أحمد السني
قدمت شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك”، وشركة “بي بي” الإنجليزية، عرضاً غير ملزم لشراء حصة من شركة “نيوميد للطاقة” الإسرائيلية، في مسعى لاستغلال احتياطيات الغاز في شرق البحر الأبيض المتوسط.
وقالت “أدنوك” الإماراتية، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، إنها و”بي بي” تعرضان الاستحواذ على الأسهم حرة التداول لـ”نيوميد” البالغة نسبتها 45%، والاستحواذ على جانب من حصة تمتلكها مجموعة “ديليك المحدودة” الإسرائيلية والمقدرة إجمالا بـ55%، لتصل حصة الشركتان في حالة لموافقة على العرض لـ50% من “نيوميد للطاقة”.
وعرضت الشركتان دفع 12.05 شيكل لكل سهم من أسهم “نيوميد”، وهو أعلى بنسبة 72% عن سعر إغلاق سهم الشركة في البورصة يوم الأحد الماضي، وتقدر قيمة الصفقة إجمالا بنحو ملياري دولار، وفق “بلومبرج”؛ كما ستؤدي إلى شطب “نيوميد” من بورصة تل أبيب.
وقفزت أسهم الشركة خلال تداولات اليوم في البورصة بأكثر من 43%.
وقالت الشركتان “أدنوك” و”بي بي” إنهما تعتزمان تأسيس مشروع مشترك جديد يركز على تطوير الغاز في المناطق الدولية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك شرق البحر الأبيض المتوسط؛ خاصة أن نيوميد تمتلك 45% في حقل “ليفاثيان”، أكبر حقل غاز في إسرائيل، و30% من حقل “أفروديت” الواقع قبالة قبرص.
وفي حالة الموافقة على الصفقة، ستكون أول استحواذ دولي كبير لشركة “أدنوك”، التي تنوي استثمار 150 مليار دولار في 5 سنوات حتى عام 2027، على أحد الأصول المنتجة للغاز أو النفط.
وعلى جانب آخر، ووقّعت “أدنوك” مذكرة تفاهم مع شركة “إيني” الإيطالية بهدف التعاون في مجال الحد من الانبعاثات وخفض الكربون والطاقات الجديدة.
وخصصت عملاقة النفط الإماراتية 15 مليار دولار لتطوير مجموعة من المشاريع حتى عام 2030 لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وفق ما أعلنته الشركة في يناير الماضي.
وتشمل المشاريع تنفيذ استثمارات في الطاقة الكهربائية النظيفة، والتقاط الكربون وتخزينه، وزيادة الاعتماد على الكهرباء لتشغيل عملياتها، وتحسين كفاءة الطاقة، وتطوير تدابير جديدة تُعزز من جهود الشركة في مجال الحد من عمليات حرق الغاز.