أفادت بيانات الأقمار الصناعية الجديدة التي جمعتها الشراكة العالمية للحد من حرق الغاز التابعة للبنك الدولي، أن تقديرات الشراكة العالمية تشير إلى أن حرق الغاز في عام 2022 أطلق 357 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون، و315 مليون طن في شكل ثاني أكسيد الكربون، و42 مليون طن في شكل غاز الميثان.
ويبحث التقرير أيضاً “حالة العلم” وعدم اليقين المحيط بكمية غاز الميثان التي يتم إطلاقها من حرق الغاز.
ويخلص التقرير إلى أن انبعاثات غاز الميثان الناجمة عن الحرق يمكن أن تكون أعلى بكثير من تقديراته السابقة. فعلى سبيل المثال، إذا كان متوسط الشعلة أقل كفاءة بخمس نقاط مئوية فقط في حرق غاز الميثان، فإن كمية الميثان التي يتم إطلاقها على مستوى العالم ستكون أعلى بثلاثة أمثال مما هو مقدر حالياً.
وفي معرض تعقيبه على التقرير، قال زوبين بامجي مدير برامج الشراكة العالمية للحد من حرق الغاز في البنك الدولي: “نحن قلقون من كميات غاز الميثان المنبعث من حرق الغاز، لاسيما الشعلات التي لا تعمل بشكل سليم. ويعد الميثان غازاً أكثر ضرراً من ثاني أكسيد الكربون على المدى القصير. ولذا، علينا أن ندرك ذلك بصورة أكبر وأن نكثف جهودنا لمساعدة البلدان النامية على التصدي لانبعاثات غاز الميثان.
نبذة عن حرق الغاز: حرق الغاز هو حرق الغاز الطبيعي المصاحب لاستخراج النفط. ويمكن أن يحل الغاز المُهدر محل مصادر الطاقة الأكثر تلويثاً، وأن يزيد من إمكانية الحصول على الطاقة في بعض بلدان العالم الأشد فقراً، بالإضافة إلى توفير أمن الطاقة المطلوب بشدة من جانب الكثير من البلدان حول العالم.
الشراكة العالمية للحد من حرق الغاز التابعة للبنك الدولي عبارة عن صندوق استئماني وشراكة تضم حكومات وشركات نفط ومؤسسات متعددة الأطراف تعمل لإنهاء عمليات الحرق المعتاد للغاز في مواقع إنتاج النفط في أنحاء العالم. وتساعد الشراكة في تحديد الحلول لطائفة من العقبات الفنية والاقتصادية والتنظيمية التي تحول دون خفض حرق الغاز.
وتقوم الشراكة العالمية، بالتعاون مع الإدارة الوطنية الأمريكية لدراسة المحيطات والغلاف الجوي ومعهد باين في جامعة كولورادو للمعادن، بوضع تقديرات عالمية لحرق الغاز استناداً إلى مشاهدات قمرين صناعيين أطلقا عامي 2012 و2017.