كتب- أحمد السني
يواجه روبوت الدردشة “ChatGPT”، أزمة جديدة في ألمانيا، قد تصل به إلى حد الحظر على خلفية مخاوف تتعلق بأمن البيانات، وذلك بعد خطوة مماثلة اتخذتها إيطاليا مؤخرا.
وقال المفوض الألماني لحماية البيانات، أولريش كيلبر، إنه من حيث المبدأ، من الممكن اتخاذ إجراء حظر روبوت الدردشة الشهير في ألمانيا، لكن هذا سيكون من اختصاص الولاية القضائية، لكن “كيلبر” لم يحدد أي خطط حالية لاتخاذ مثل هذا الإجراء.
وأشار المفوض الألماني في تصريحات لصحيفة “Handelsblatt”، إلى أن ألمانيا طلبت المزيد من المعلومات من إيطاليا بشأن الحظر المؤقت، ما دفع شركة “OpenAI” المدعومة من مايكروسوفت إلى إيقاف “ChatGPT” في البلاد.
وبادرت إيطاليا بحظر روبوت الدردشة مؤقتًا، بسبب مخاوف تتعلق بمعالجة بيانات المستخدمين الإيطاليين، وبدأت تحقيقًا لتوضيح الأمر.
وأوضحت هيئة حماية البيانات في البلاد أن شركة OpenAI الأميركية، ليس لديها أي أساس قانوني لتبرير جمع وتخزين البيانات الشخصية على نطاق واسع لغرض تدريب “الخوارزميات الأساسية لتشغيل النظام”.
أضافت الهيئة أن الإجابات الخاطئة التي قدّمها الشات بوت تشير إلى أنه لم يتم التعامل مع البيانات بشكل صحيح، واتهمت الشركة بتعريض الأطفال “لإجابات غير مناسبة على الإطلاق”.
ومنحت الشركة 20 يومًا للرد، وقد تواجه غرامة قدرها 20 مليون يورو أو ما يصل إلى 4% من الإيرادات السنوية، لكن لم تعلق شركة “OpenAI” بعد على القرار الإيطالي.
خطوة الحظر أيضا سبقت إليها الهيئات الناظمة في الصين، إذ منعت استخدام “ChatGPT”، أو الخدمات الأخرى التي يدعمها برنامج الدردشة الآلي المدعوم بالذكاء الصناعي، في أعقاب محاولة وسائل الإعلام الحكومية الصينية تصوير الخدمة على أنها تخدم مصالح الدعاية الأميركية.
وقامت البنوك الكبرى مثل جي بي مورغان تشيس، وبنك أوف أميركا، وغولدمان ساكس، ودويتشه بنك بتقييد استخدام الموظفين لأداة “ChatGPT”.
كما حدت شركة أمازون التقنية موظفيها من استخدام برنامج الدردشة الآلي المدعوم بالذكاء الصناعي. كذلك، حظرت بعض المناطق التعليمية روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الصناعي بسبب المخاوف من الغش.