سجلت أسعار النفط ارتفاعاً اليوم الأحد حيث وصل سعر خام برنت لـ 75.37 دولارًا للبرميل، كما سجل خام غرب تكساس الوسيط 71.32 دولارًا للبرميل.
ومن جانبها خفضت المملكة العربية السعودية، أكبر مصدر لخام النفط في العالم، سعر خامها الرئيسي في يونيو للمشترين الآسيويين للمرة الأولى في أربعة أشهر، وذلك بعد انخفاض هوامش التكرير، وفقا لما أوردته وكالة رويترز الإخبارية.
وفي هذا الصدد، تم تخفيض سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف (OSP) لشهر يونيو إلى آسيا بمقدار 25 سنتا للبرميل من مايو إلى 2.55 دولار للبرميل فوق أسعار عمان/ دبي، وفقا لبيان صادر عن شركة النفط الحكومية العملاقة أرامكو السعودية.
وكان الخفض أقل من توقعات السوق البالغة 40 سنتا، مما يشير إلى أن المملكة السعودية تسعى جاهدة لدعم أسعار النفط بعد أن أعلنت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك بلس) بشكل مفاجئ عن خفض إضافي للإنتاج اعتبارا من مايو حتى نهاية العام الجاري.
كما أفات رويترز بأن المصافي الآسيوية من بطء هوامش التكرير بسبب ارتفاع أسعار النفط وزيادة المعروض من المنتجات أو المشتقات النفطية، وقد يدفع خفض أصغر في الخام العربي الخفيف OSP بعض شركات التكرير إلى خفض حجم المشتريات أو عمليات التكرير لهذا الشهر.
وقد تؤدي المزيد من قرارات رفع الفائدة إلى تباطؤ النمو الاقتصادي وتقويض الطلب على الطاقة.
وتتعرض أسعار الطاقة لضغوط أيضا بعدما أظهرت بيانات صينية تراجعا غير متوقع في نشاط الصناعات التحويلية في أبريل، والصين هي أكبر مستهلك للطاقة في العالم وأكبر مشتر للنفط الخام.
وكانت قد أقرّت دول تحالف أوبك+ خفضًا طوعيًا يبلغ إجماليه 1.66 مليون برميل يوميًا، بدءًا من مايو حتى نهاية 2023، بهدف دعم استقرار أسواق النفط،
وأعلنت سلطنة عمان أيضا، تخفيضا طوعيا في إنتاج النفط بمقدار 40 ألف برميل يوميا، كما أعلنت الجزائر هي الأخرى، تخفيضا طوعيا في إنتاج النفط بمقدار 48 ألف برميل يوميا.
وصدر قرار خفض الإنتاج من قبل أعضاء في منظمة أوبك بلس لمنتجي النفط. وتساهم المجموعة بما يقارب 40 في المئة من إجمالي إنتاج النفط الخام في العالم.
وستخفض السعودية إنتاجها بمقدار 500 ألف برميل في اليوم، والعراق بنحو 211 ألف برميل. كما ستتخذ الإمارات والكويت والجزائر وعمان إجراءات لخفض الإنتاج.
وانخفضت الطلبيات الجديدة للسلع الإنتاجية الرئيسية المصنعة في الولايات المتحدة أكثر من المتوقع في مارس وتراجعت الشحنات، مما يرجح أن إنفاق أنشطة الأعمال المنخفض على المعدات أدى لتراجع النمو الاقتصادي في الربع الأول من العام.
وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية انخفاض مخزونات الخام في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي بمقدار 5.1 مليون برميل إلى 460.9 مليون برميل، متجاوزة بكثير متوسط توقعات المحللين في استطلاع أجرته وكالة “رويترز” بانخفاض 1.5 مليون برميل.
وتراجعت حصة أوبك من واردات النفط الهندية بأسرع وتيرة في 2022-2023 إلى أدنى مستوى في 22 عامًا على الأقل مع زيادة استيراد النفط الروسي الأرخص ثمنًا، بينما تكثف الصين أيضًا مشترياتها من خام الأورال الروسي.