قال الدكتور ياسر عبد الحكيم، المستشار العلمي لمدير مشروع «مستقبل مصر»، إن هناك اعتقادًا عند معظم الناس حول «الإنتاج الزراعي يرجع لخصوبة الأرض»، وهذا الاعتقاد كان صحيحًا في الماضي، إذ أنه مع التقدم التكنولوجي في العصر الحديث، أصبحت الزراعة علم ضخم قائم على مبدأ «تحقيق أعلى إنتاجية يأتي من تحقيق أعلى إنتاجية في الأراضي الصحراوية الفقيرة غير الخصبة بشكل أكبر من نظيرتها الخصبة».
وأضاف «عبدالحكيم»، خلال حواره ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، المذاع على القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين محمد الشاذلي وجومانا ماهر، أنّه يتم اللجوء إلى النواحي العلمية السلمية لزراعة الأراضي الصحراوية، وذلك بهدف الوصول إلى أفضل إنتاج بأقل التكاليف، موضحًا أن أول نقطة للوصول إلى أعلى إنتاج هي البحث عن أفضل صنف متناسب مع الأرض التي سيتم زراعتها، ومن ثم تحديد الكثافة النباتية للفدان، مشيرًا إلى أن الكثافة النباتية لو قلت أو زادت عن الحاجة سيقل الإنتاج.
إنتاجية الأراضي الجديدة المستصلحة
وتابع، أنه يجب إقامة برنامج تسميد محترم لكل احتياجات ومراحل نمو النبات إلى جانب عمل برنامجي الري والحصاد المناسبين، وذلك من أجل الوصول إلى أعلى إنتاجية، مشيرًا إلى أن إنتاجية الأراضي الجديدة المستصلحة ليس أقل من الأراضي الخصبة بل على العكس ففي الوقت الحالي إنتاجية الأراضي الجديدة أعلى من نظيرتها الخصبة بسبب المنهج المتبع سالف الذكر.
متابعة الموقف التنفيذي لمشروع مستقبل مصر
وعقد الرئيس عبد الفتاح السيسي اجتماعًا، اليوم السبت، لمتابعة الموقف التنفيذي لمشروع «مستقبل مصر»، للإنتاج الزراعي، بحضور اللواء أمير سيد أحمد مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني، والعقيد طيار بهاء الغنام المدير التنفيذي لجهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة.
وصرح المستشار أحمد فهمي، المُتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاجتماع تناول عرض الجهود الجارية على جميع محاور مشروع “مستقبل مصر” بالقطاعات المختلفة بالجمهورية، سواء فيما يتعلق باستصلاح الأراضي، وإنشاء الصوامع لتخزين الغلال والحبوب، أو التصنيع الزراعي لتعظيم القيمة المضافة للإنتاج الزراعي.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس وجه بمواصلة التنفيذ المُحْكَم لكافة مكونات المشروع الحالية والمستقبلية، بما يضمن استيعابه لمسار التنمية والتطور العمراني، وما يتبع ذلك من كثافة لحركة النقل والتجارة، مشيرًا إلى أن مشروع “الدلتا الجديدة” بوجهٍ عام، يهدُف إلى إحداث إضافة نوعية للرقعة الزراعية في مصر، ليسهم بشكل كبير في سد الفجوة في المحاصيل الاستراتيجية المختلفة، وتحقيق الأمن الغذائي، فضلًا عن توفير الآلاف من فرص العمل في التخصصات المختلفة، بما يضيف إلى جهود تعزيز التنمية الشاملة في البلاد.