وقع الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية، والدكتور أحمد العطار رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعي، و”باتريك باللو” ممثل برنامج التربية بجامعة فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية، بروتوكول تعاون مشترك، لتزويد مصر بأفضل أصناف وشتلات الفراولة المتميزة، المطلوبة عالميا، لزراعتها في مصر وتصديرها الى مختلف دول العالم، من خلال إنشاء أول مركز للتميز العلمي والبحث والتطوير للأصناف الجديدة من الفراولة والتوت والموالح في مصر وأفريقيا، وذلك تحت رعاية السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي.
يأتي ذلك تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية بتوفير اجود انواع التقاوي ومواد الإكثار من اجل دعم التوسع الرأسي في زيادة انتاجية المحاصيل الهامة من خلال امداد المنظومة الزراعية المصرية بالأصناف العالمية المعتمدة ذات السمعة العالمية والمطلوبة في الأسواق الخارجية، وتوجيهات السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بالتوسع في الخدمات ودعم المزارع المصري وتقديم أفضل الشتلات الخاصة بالفراولة بأفضل الأسعار، ودعم قدرته التنافسية على التصدير من خلال توفير الشتلات المعتمدة للأصناف المتميزة المطلوبة عالمياً.
تطوير إنتاج وتداول أصناف الفراولة المميزة المنتجة من جامعة فلوريدا داخل مصر لتعزيز حركة إنتاج وصناعة الفراولة
ويهدف التعاون المشترك إلى تطوير إنتاج وتداول أصناف الفراولة المميزة المنتجة من جامعة فلوريدا داخل مصر لتعزيز حركة إنتاج وصناعة الفراولة لتصبح مصر أكبر مركز دولي لزراعة شتلات الفراولة من تلك الأصناف المتميزة وتصديرها إلى كافة دول العالم، حيث يتم ذلك من خلال العمل على تشغيل مشاتل جديدة متطورة في مصر بطاقة إنتاجية تزيد على ١٥ مليون شتلة سنويا، لتلبية الطلبات المتزايدة على نباتات وشتلات الفراولة و الشتلات الأخرى المطلوبة في مصر والعالم وبما يضمن تلبية كافة احتياجات السوق المحلى وكذلك القيام بتلبية الطلب على الشتلات المنتجة في مصر لأغراض التصدير إلى جميع أنحاء العالم، اضافة الى توفير الأصناف المستنبطة حديثا والجديدة لإنتاجها داخل مصر ، على أن يتم ذلك ايضا بالنسبة لأصناف جديدة ومتميزة من التوت، والتوت الأسود، والتوت الأزرق، والموالح.
ووفقا لهذا البروتوكول، تصبح مصر مركزا دوليا لزراعة وتطوير شتلات الفراولة والمحاصيل الأخرى ومركزا للصادرات الزراعية إلى الدول المختلفة بجميع أنحاء العالم، وتحت إشراف فني كامل من قبل وزارة الزراعة ممثله في مركز البحوث الزراعية ورقابة الحجر الزراعي المصري من اجل التحقق ومراقبة جودة النباتات المَصدرة من مصر إلى باقي دول العالم وضمان مطابقتها لكافة المعايير الدولية، كما يساهم هذا التعاون في فتح أسواق جديدة خارج مصر لتصدير شتلات الفراولة والتوت والموالح والتوت الأسود والتوت الأزرق بما يتوافق مع القواعد والمعايير الدولية للصحة النباتية، وذلك بهدف زيادة صادرات نباتات الفراولة وخلق طلب عالمي والاعتراف الدولي بالأصناف الجديدة المصرية عالية الجودة.
معامل زراعة الأنسجة لنشر الأصناف الجديدة
وفي إطار هذا التعاون، تم الاتفاق علي إنشاء مركزًا متطورا للتميز العلمي والبحث والتطوير للأصناف الجديدة من الفراولة والتوت وأصناف الموالح والتوت الأسود والتوت الأزرق، في مصر بالتعاون مع نخبة من برامج التربية الدولية المشهود لها بالكفاءة من الجامعات والمؤسسات الأمريكية والعالمية، باستثمارات وخبرات أمريكية بالكامل وبأيد عاملة مصرية بحيث يشمل هذا المركز: معامل زراعة الأنسجة لنشر الأصناف الجديدة في مصر لزراعة وإنتاج شتلات الفراولة و التوت والموالح بالإضافة إلى برامج تقاوي الخضر الأخرى، والتدريب، والبحث والتطوير، ونقل التكنولوجيا، فضلا عن إجراء برامج التربية والانتخاب والتحسين الوراثي في عدد من الأصناف المتميزة، بغرض توفير النباتات بدءًا من الجيل صفر من خلال زراعة الأنسجة النباتية وعبر جميع الأجيال من اجل دعم زراعة الفواكه الطازجة ووصولا إلى مصانع إنتاج الفاكهة المصنعة، كذلك إنشاء مركز تدريب لاستقبال الخبراء الأجانب من مختلف برامج التربية الدولية، حول العالم لبناء القدرات للمهتمين بمجال تربية الأصناف النباتية الجديدة في مصر، مع إقامة صوب زراعية حديثة لموائمة الإنتاج النباتي مع المناخ المصري بناءً على متطلبات المشروع.
وكان السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، قد بحث في وقت سابق مع ممثل جامعة فلوريدا الأمريكية “باتريك هاريسون” ورئيس مجلس إدارة شركة إيكلاند كاليفورنيا الدولية المالكة لحقوق الملكية الفكرية لأجود أصناف الفراولة المتميزة عالميا، والدكتور فهيم قورة مدير البرنامج الدولي لتربية الفراولة بالجامعة، تخفيض أسعار شتلات الفراولة وإنشاء مركزا عالميا لإنتاج أجود الأصناف، وذلك في إطار استمرار الوزارة في تنفيذ توجيهات القيادة السياسية نحو تعزيز فرص الاستثمار بالقطاع الزراعي وتذليل العقبات امام المستثمرين لتوفير العملة الصعبة وانتاج مواد الاكثار الخضرية العالمية محلياً وتفعيل الاستفادة من انضمام مصر للاتحاد الدولى لحماية الأصناف النباتية UPOV.