شهد قطاع السيارات، خلال الفترة الأخيرة، حالة من عدم الاستقرار والتذبذب فى السوق المحلى، بين تراجع وارتفاع، خاصة بعد الارتفاعات المتوالية بالأسعار، نتيجة لتداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية وارتفاع معدلات التضخم، فضلاً عن تراجع قيمة العملة الوطنية”الجنيه المصرى” والإجراءات الهادفة لتقليص فاتورة الاستيراد، وبما انعكس على حجم المعروض” وفقا لـ“رابطة تجار السيارات“.
وحسب المستشار أسامة أبو المجد رئيس رابطة تجار السيارات وعضو اتحاد الغرف التجارية، أن قطاع السيارات شهد خلال الفترة الأخيرة تغيرات عديدة على وقع تلك الضغوطات الاقتصادية الحالية، والتي أدت إلى خروج شريحة كبيرة من المستهلكين المستهدفين من قبل القطاع، في وقت يسعى فيه المستهلكون لتقليص النفقات لتبقى في سياق الاحتياجات الأساسية.
وتابع “أبو المجد” فى تصريحات لـ”عالم المال” أن رابطة تجار السيارات دعت مرارا وتكرارا إلى حوار شامل هدفه “إنقاذ القطاع من الركود” بعد الضربات المتتالية العميقة التي واجهها بدءًا من تبعات جائحة كورونا في العام 2020 ونقص الرقائق الإلكترونية وصولاً إلى الحرب في أوكرانيا وانعكاساتها الاقتصادية الشديدة على الأسواق كافة ،بالإضافة إلى ضرورة الإسراع في تأسيس المجلس الأعلى لصناعة السيارات، لتوفير إطار رسمي متخصص في القطاع وحل مشاكله.
وقف استيراد السيارات لمدة شهر لهذا السبب
وعن الوضع الحالى لسوق السيارات وتراجع الأسعار نسبيا ومبادرة وقف الاستيراد لمدة شهر التى أعلنت عنها رابطة تجار السيارات خلال الساعات الماضية قال “أبوالمجد” إن هناك العديد من الأسباب التي أدت إلى انخفاض في مبيعات السيارات، من بينها الحرب الروسية الأوكرانية، والتي أثرت على اقتصاد 165 دولة وبالأخص دول الاتحاد الأوروبي، والذى يستورد 60 % من الغاز الروسي لتشغيل مصانعه المصدرة للسيارات.
وعن السوق المصري،أن هناك بعض المشكلات في سوق السيارات في مصر، من بينها استيراد السيارات موديل العام الماضي، حيث قمنا بتقديم خطاب في بداية العام لوزير الصناعة والتجارة للسماح بدخول موديلات 2022 كمودلات زيرو والسماح لدخول السيارات المستعملة ثلاث سنوات لحل الازمة الحالية.
وعن سبب الطلب، أوضح أسامة أبوالمجد، أنه نتيجة تأثر العالم أجمع ومن ضمنها مصر بعوامل الحرب الروسية الأوكرانية والتي اندلعت عام 2022، ولنتيجة الحرب ، فإن موديلات 2023 لن ترى النور وتصدر لدول العالم ، ولذلك قرار منع دخول السيارات موديل 2022 كـ سيارات زيرو يضر العميل والتاجر وموارد الدولة .
أما عن قرار شراء سيارات في الوقت الحالي، فأجاب رئيس رابطة تجار السيارات بأنه لديه مقولة شهيرة وهى “أنسب وقت للشراء هو أمس”، ولا توجد مؤشرات حتى يومنا هذا تتنبأ بأن أسعار السيارات ستنخفض خلال الفترات القادمة.
تجار السيارات تطالب بالسماح بدخول مركبات 2022 كسيارات زيرو
وتابع رئيس رابطة تجار السيارات، لابد وأن نخرج بالحلول إلى خارج الصندوق، ونعدل القانون ونسمح بدخول سيارات 2022 كسيارات زيرو لأنها متواجدة بأسعار منخفضة تتراوح ما بين 20% و 30% أقل من السوق المحلى ، وثلاث سنوات للسيارات المستعملة ، ولمبدأ الشفافية والأسعار العادلة ، يجب السماح للوكيل والتاجر والأفراد في استيراد السيارات ، ووضع الضمانات والشروط اللازمة لعملية استيراد السيارة.
وناشد إلغاء قرار منع استيراد السيارات الكهربائية التي مر على صنعها ثلاث سنوات حتى يكون هناك تنوع وانتشار لفكرة السيارات الكهربائية داخل السوق المحلى المصري ، ليكون هناك سابق تعامل للمواطن المصري مع السيارات الكهربائية لنجاح فكرة التصنيع لهذه الفئة في مصر خلال الفترة القادمة.
مبادرة “أدعم الجنيه عملة بلدك” ماالهدف منها؟
وأما عن مبادرة أو حملة “أدعم الجنيه عملة بلدك” أكد أنه نظراً لما تمر به البلاد من ظروف اقتصادية استثنائية صعبة تواترت مع وجود أزمات عالميه اثرت بشكل كبير على قيمة الجنيه المصرى امام الدولار لذلك قرر مجلس ادارة الربطه تنبى حملة ( ادعم الجنيه عملة بلدك) وعليه نطالب كافة التجار والمستوردين والوكلاء والموزعين المشاركه الطيبه بالتوقف عن شراء الدولار تماما , كذلك عدم التعامل مع السوق السوداء تماما التى تسبب فى دمار اقتصاد مصرنا الحبيبة.
وتابع “أبو المجد” : كذلك عدم المساهمة فى خلق حالة طلب عليه والتوقف لمدة شهرعن استيراد السيارات والتعامل بالنقد الاجنبى من الفتره 15-5-2023 حتى 15-6-20223 حتى تستقر اوضاع البلاد ، موجها رسالة لكافة المستوردين والموردين أن عليكم دورا كبيرا فى الحفاظ على عمله واقتصاد هذا الوطن لايختلف كثيرا عن الدور الذى يقوم به الجنود فى ميدان المعركة , فكلاكما يحافظ على امن واستقرار واقتصاد هذا البلد ، كما سيؤدى أيضا الى الحفاظ على قيمة أموالكم ويجب نشر تلك الحملة لجميع جروب السيارات والانتقال بها لكافه انواع التجاره الاخرى” على حد قوله .