قفزت أعداد فائقي الثراء في 2022، في دول الشرق الأوسط، في وقت تراجعت فيه أعدادهم حول العالم بسبب تراجع أداء الأسهم والسندات، وذلك وفق “تقرير الثروة” لشركة الاستشارات “نايت فرانك”.
وازداد عدد فائقي الثراء، وهم من تتجاوز صافي أصولهم 30 مليون دولار، في الشرق الأوسط بنسبة 16.9% العام الماضي، وتصدرت الإمارات قائمة العشر دول صاحبة معدل النمو الأسرع بزيادة نسبتها 18.1% ليرتفع عددهم بها إلى 1116 فرداً.
ويرجع سبب تلك الزيادة الكبيرة في تدفق الأثرياء الأجانب لدولة الإمارات العام الماضي على خلفية إدارة الدولة للوباء وسياسات التأشيرات، كما استفادت سوق العقارات الفاخرة في دبي من قدوم المستثمرين الأثرياء مثل الروس الذين يسعون لحماية أصولهم، والمصرفيون الفارون من قيود كوفيد الصارمة في آسيا، والهنود الأغنياء الذين يبحثون عن منزل ثانٍ.
ولم تتخلف السعودية كثيراً عن الإمارات وسجلت نمواً سنوياً 10.4%، وجاءت في المركز الرابع؛ بينما عالمياً هبط عدد فائقي الثراء 3.8%، وانخفض عدد المليارديرات 5% إلى 2629 حول العالم.
ورغم انكماش عدد فائقي الثراء في 2022، زاد عدد الأفراد ذوي صافي الثروة العالية، بنسبة 2.9% إلى نحو 70 مليون فرد عالمياً، وهم من يمتلكون أصولاً صافية تُقدر بمليون دولار أو أكثر.
وتوقعت “نايت فرانك” أن يتزايد عدد فائقي الثراء خلال السنوات الخمس المقبلة 28.5% إلى 750 ألف فرد من نحو 580 ألف في 2022، لكن غابت دول الشرق الأوسط عن قائمة الدول العشر الأعلى نمواً في عدد فائقي الثراء في السنوات الخمس المقبلة، ليحل محلها دول مثل المجر والهند وتركيا وبولندا والبر الرئيسي للصين.
وفي مصر؛ خرج 764 مصرياً في 2022 من تعداد الأثرياء “أصحاب الثروة العالية”، الذين يتعدى صافي ثرواتهم مليون دولار؛ وتراجعت أعدادهم 4.8% إلى 15123 شخصًا.
وانخفض عدد فائقي الثراء الذين تتخطى ثرواتهم الصافية 30 مليون دولار بنسبة 6.4% إلى 249 بدلاً من 266 شخصا فائق الثراء 2021.
ويمتلك نحو 17 ألف مصري أكثر من مليون دولار، ويوجد 6 مصريين في قائمة المليارديرات بالعالم.