استمع للمقالقال الدكتور محمد علي فهيم مستشار وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إنَّ مزرعة توشكي للنخيل سوف تجعل من قطاع التمور في مقدمة القطاعات الزراعية الاقتصادية الوطنية حيث يستطيع هذا القطاع بالقوة الكامنة فيه أن تتضاعف مساهمته ثلاث أضعاف في اجمالي الدخل الزراعي وفي اقل من 5 سنوات.
وكانت موسوعة جيسنيس للأرقام القياسية، قد أعلنت اختيار مزرعة توشكى للنخيل باعتبارها أكبر مزرعة للنخيل في العالم مقامة على مساحة 132 كيلومترًا مربعًا، كما تفقد الرئيس عبدالفتاح السيسي منطقة توشكي الأسبوع الماضي لافتتاح موسم حصاد القمح.
وأضاف «فهيم» أنَّ زراعة 2.5 مليون نخلة في منطقة جغرافية واحدة يسهل من السيطرة على مشكلة سوسة النخيل والآفات الأخرى وعمل حجر زراعي داخلي قوي حيث تم تطوير جودة الإنتاج، بتعميم مواصفات الجودة وفقاً للمعايير الدولية، الأمر الذي يسهم في تطور منظومة التصدير، ويمكن من خلال العناية اللازمة بالنخلة أن يصل الإنتاج لحدود 90 كيلوجرامًا من التمر.
دعم قطاع التمور المصري من خلال التوسع في زراعة أصناف المجدول
أكد مستشار وزير الزراعة، أنَّ هذا الإنجاز استطاع أن يدعم قطاع التمور المصري من خلال التوسع في زراعة أصناف المجدول عالية القيمة والمنتج، لأنَّه يغزو حالياً السوق العالمية وبأسعار ضعف أسعار الأصناف التقليدية، وهذا الإنجاز استطاع أن يدعم قطاع التمور المصري بأن يكون وفق منظومة متكاملة وواعية، وأصبحت عمليات التوسع في زراعة النخيل وإنتاج التمور تسير وفق صورة مؤسسية واضحة.
وتابع أنَّ تنمية وتطوير قطاع التمور المصري يستطيع بمفرده فقط أن يصدر نصف مليون طن تمور من الأصناف عالية الجودة بقيمة لن تقل عن 80 مليار جنيه بينما ما تصدره مصر فعليًا لا يتجاوز مليار جنيه من التمور التقليدية، إذ استطاعت مزرعة توشكى للنخيل أن تحقق ما كنا ننادي به وهو تدشين مشروع وطني قومي برعاية الدولة، وتغيير شامل لخريطة توزيع الأصناف، كذلك تغيير شامل لمنظومة ما بعد الحصاد ومفردات سلسلة القيمة ودراسة شاملة دقيقة لسوق استهلاك التمور الخارجي.