• logo ads 2

بعد شائعات هدمه.. حكاية مئذنة وجامع قوصون

استمع للمقال

أعلنت  وزارة السياحة والآثارأنه يجرى حاليا ترميم  “مئذنة قوصون” ، وذلك ردا على  أنباء تداول البعض على السوشيال ميديا تفيد بهدمها مع هدم المقابر المحيطة بها.

اعلان البريد 19نوفمبر

 

 

 

ويعود تاريخ مئذنة قوصون إلى عصر دولة المماليك البحرية من عام 1250 م إلى – 1382 م ، وهى أحد أهم الأثار الاسلامية المسجلة في قطاع الآثار الإسلامية وتحمل رقم 290 كأثر إسلامي

وتم إنشائها على يد الأمير المملوكي البحري الأمير سيف الدين قوصون الساقي الناصري، وذلك عام 736هـ/ 1336م، وتقع في شارع سيدي جلال، بحي الخليفة بمدينة القاهرة.

 

 

وقال الدكتور أبو بكر أحمد عبد الله القائم بأعمال رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار، إن ما تم تداوله عار تمامًا من الصحة حيث إنه لم يتم تدمير المئذنة، وتم فكها لترميمها في إطار مشروع ترميم مسجد الغوري ككل والجاري تنفيذه حاليا تحت إشراف المجلس الأعلى للآثار، وذلك بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية.

قصة جامع قوصون 

فى شارع القلعة خارج باب زويلة، يقع جامع قوصون، بدأ عمارته الأمير قوصون عام 730 هـ، وكان موضعه دارًا بجوار حارة المصامدة، تعرف بدار أفوش نميلة، ثم عرفت بدار الأمير جمال الدين قتال السبع الموصلى، فأخذها من والده وهدمها وتولى بناءه، وأول خطبة أقيمت فيه يوم الجمعة من شهر رمضان سنة 730 هـ وخطب يومئذ قاضى القضاة جلال الدين القزوينى بحضور السلطان.

وعقب فتح شارع محمد على، وضع على باشا مبارك، تصميمًا لتجديده شرعت  وزارة الوقاف فى تنفيذه ولم تتم عمارته إلا فى عصر الخديوى عباس حلمى الثانى عام 1893م.

جامع قوصون (1)

ومسجد قوصون مبنى بالحجر من الداخل والخارج ويتكون من أربعة إيوانات يتوسطها صحن مغطى بقبة من الخشب منقوشة كما يعلو المحراب قبة.

أما المحراب كما ذكر كتاب “مساجد مصر وأولياؤها الصالحون”، فمزخرف بالبوية الملونة، يجاروه مبنى من الخشب المجمع بأشكال هندسية وفى الإيوان الغربى دكة المبلغ وهى من الرخام، غير أن تصميمه وتفاصيله المعمارية لا تمت من الناحية الفنية بأية صلة إلى الجامع القديم.

جامع قوصون (2)

لم يبق من المسجد القديم إلا الباب البحرى، وهو مع ضخامته تسودة البساطة وتجاوره بقايا الزخارف والشبابيك الجصية التى تلاصق المسجد الجديد من بحرية، ولعلها جزء من الإيوان الشرقى للجامع القديم، وتدل هذه الزخارف على أن الزخارف الجصية  كانت شائعة فى المسجد القديم.

جامع قوصون (3)

كان جامع قوصون كبيرًا كما وصفه ابن حجر العسقلانى وعلى ذلك يكون هذا الباب موصولا إلى ملحقات حول المسجد، مما يرجح أن المير قوصون لم ينشئ الجامع فى هذه المنطقة فقد بل أنشأ حوله منشآن أخرى داخلة فى حدوده لم يتعرض لذكرها واشتماله على منارتين يعزز أنه كان مسجدًا كبيرًا.

جامع قوصون (4)

وقد ذكر الجبرتى أنه فى آخر شعبان عام “1215 هـ ـ 1801م” سقطت منارة جامع قوصون، سقط نصفها الأعلى فهدم جانبًا من بوائك الجامع ونصفها الأسفل مال على الأماكن المقابلة له بعطة الدرب النافذ لدرب الاغوات ويرجح الجبرتى أن السبب فى سقوط هذه المئذنة يرجع إلى مدافع الفرنسيين عندما قصفوا مدينة القاهرة فى ثورة القاهرة الأولى ويكمل على مبارك قصة المنارة فيقول أن بقية المنارة قد اندثر عند فتح شارع محمد على سنة 1290 هـ “1873م”.

وقد اندثر معظم أجزاء جامع قوصون ولم يبق منه إلى اليوم إلا الأجزاء الآتية:  بوايته الشرقية التى تقع فى شارع السروجية وقد نقش عليها اسم المنشئ وكذا تاريخ الإنشاء عام 730 هـ، كذلك لاتزال بقايا الباب الذى يقع فى الضلع الشمالى الذى يقع فى درب الأغوات. كما يحتفظ الجدار الشمالى بنوافذ ملئت بزخارف جصية جميلة أما باقى مبانى الجامع الحالى فكلها جديدة.

الزخارف الكتابية

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار