يعد نهائي دوري أبطال أوروبا، هو الأكبر والأهم في عالم أندية كرة قدم، كونها البطولة الأغلى والأثمن من ناحية القيمة الإقتصادية، فضلاً عن كونها البطولة الأكثر جماهيرية حول العالم.
ويلتقي مانشستر سيتي الإنجليزي ضد إنتر ميلان الإيطالي، في تمام الساعة العاشرة مساء اليوم السبت، في مواجهة ستشهد معركة كروية طاحنة، بين السيتيسنز الذي يسعى للتتويج بأول لقب، و النيراتزوري الذي يأمل في جلب الكأس الرابعة في تاريخ قطب ميلانو.
ويرتكز فريقا سيتي وإنتر على العديد من العوامل والركائز التي صعدت بهما لنهائي دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، فأجاد بيب جوارديولا، ونظيره سيموني إنزاجي، استغلال عامل الجودة والقوة والحسم.
هالاند و مارتينيز وجهاً لوجه:
يعول بطل البريميرليج، بقيادة مدربه الإسباني بيب جوارديولا، إلى السجل المميز لـ إيرلينج هالاند، صاحب الـ 52 هدفاً في كافة المسابقات، بأول موسم له في ملاعب إنجلترا، بينها 12 هدفا في دوري أبطال أوروبا.
وأثبت المهاجم النرويجي هالاند براعته في أداء دور المهاجم الحاسم والهداف، بجانب أنه يساعد لاعبي الوسط في إعداد اللعب وتسجيل الأهداف.
وستقع مهمة تحجيم هالاند، على عاتق فرانشيسكو أتشيربي مدافع إنتر، ولن يكون مجرد معركة بين رجلين من طوال القامة، ولكن أيضا صراعا بين الأجيال، حيث يواجه صاحب الـ22 عاما، مدافع مخضرم يبلغ من العمر 35 عاماً.
ونجح ثنائي هجوم إنتر المكون من الثنائي، البوسني إيدين دجيكو، لاوتارو مارتينيز، في العمل معاً جيداً، وهو ما جعل إنتر بقيادة المدرب سيموني إنزاجي، يفوز في 11 لقاء من آخر 12 مباراة بكافة المسابقات.
ويتصدر المهاجم الارجنتيني مارتينيز، قائمة هدافي الفريق برصيد 28 هدفا هذا الموسم، كما انه سيكون متعطشا لإضافة لقب دوري أبطال أوروبا، إلى فوزه بكأس العالم الأخيرة مع منتخب راقصي التانجو.
الوسط.. المعركة الأكثر شراسة:
أما معركة الوسط، ستكون غاية في الشراسة، في ظل كم النجوم في الطرفين، يتزعمهم لاعب إنتر المحوري، مارسيلو بروزوفيتش، المكلف بمراقبة كيفن دي بروين، كون الأخير سجل 10 أهداف بجانب 31 تمريرة حاسمة مذهلة هذا الموسم
المفارقة، ان مدربا الفريقين يلعبان بطريقة مختلفة، فالسيتي يلعب على الاستحواذ بالكرة بنسبة أكثر من 60%، بينما يلعب إنتر على حسم وفاعلية الهجمات المرتدة.