شهدت الأسواق العالميةخلال ( الفترة من 6 إلى 13 نوفمبر) إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نهاية الأسبوع الماضي بفوز المرشح الديمقراطي جو بايدن. وأعلنت شركة فايزر يوم الاثنين، عن نجاح لقاحها في منع الإصابة بفيروس كورونا بنسبة 90% من المرضى الذين تم اختبار اللقاح عليهم، مما عزز الشهية للمخاطر في جميع الأسواق العالمية. وتراجعت معنويات الأسواق قليلاً خلال الأسبوع ولكن حالة التفاؤل كانت لا تزال كافية لدفع الأسهم العالمية للارتفاع وذلك للأسبوع الثاني على التوالي.
تحركات الأسواق
سوق السندات
تراجعت سندات الخزانة الأمريكية خلال الأسبوع حيث تغلب التفاؤل بشأن اللقاح على المخاوف من عودة ارتفاع أعداد الحالات على مستوى العالم وما يتبعها من حالات الإغلاق.
تعكس الأسعار الحالية للسوق احتمالات بنسبة 3.3% بأن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض الفائدة بنهاية العام، نزولاً من 7.8% في الأسبوع الماضي.
العملات:
ارتفع مؤشر الدولار خلال الأسبوع، حيث بدأ بالتفاؤل بشأن الأخبار الواردة حول لقاح شركة فايزر، ثم شهد بقية الأسبوع قيام المستثمرين بتقييم الصعوبات والعقبات التي تواجه عمليات التطعيم الجماعي وسط ارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا. عززت هذه التطورات من ارتفاع الدولار،
في حين خسر اليورو نتيجة لقوة الدولار. ارتفع الجنيه الاسترليني بعد ظهور أنباء تفيد بأن أقرب مساعدي رئيس الوزراء بوريس جونسون، السيد/ دومينيك كامينجز قدم استقالته من الحكومة، حيث كان من أشد المؤيدين لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ويعتبر رحيله إيجابيًا للمفاوضات التجارية.
ارتفع مؤشر مورجان ستانلي لعملات الأسواق الناشئة MSCI EM بنسبة 0.11% وسط تفاؤل بسبب نتائج الانتخابات الأمريكية وأخبار اللقاحات على الرغم من الصعوبات التي لا تزال قائمة.
أسواق الأسهم:
ارتفعت الأسهم العالمية مع فوز بايدن بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، كما أعلنت شركة فايزر أن لقاحها منع انتشار فيروس كورونا بنسبة 90% من المشاركين في تجارب اللقاح.
بالإضافة إلى ذلك، استمرت تحركات الأسهم الدورية الأكثر حساسية من الناحية الاقتصادية، حتى مع ارتفاع أعداد فيروس كورونا. ارتفع مؤشر ستاندرد أند بورز S&P 500 بنسبة 2.16%، لينهي الأسبوع عند أعلى مستوى له على الإطلاق،
بينما صعد مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 4.08%، مغلقاً في نهاية الأسبوع فوق مستوى ما قبل الوباء. من ناحية أخرى، تراجع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.55% مع انخفاض الأسهم التي ارتبط أداؤها بحالات الإغلاق. في غضون ذلك،
تراجعت التقلبات مع انخفاض مؤشر VIX لقياس توقعات تذبذب الأسواق إلى 23.10 نقطة، وهو أدنى مستوى له منذ أغسطس الماضي، وأقل من متوسطه لعام 2020 البالغ 30.5. كان أداء الأسواق الأوروبية مماثلاً، حيث أنهى مؤشر Stoxx 600 تداولات الأسبوع بارتفاع 5.13%.
بالإضافة إلى ذلك، ارتفعت أسهم الأسواق الناشئة للأسبوع الثاني على التوالي مع ارتفاع مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة MSCI EM بنسبة 1.02%،
وسط تفاؤل بشأن انتاج اللقاح. وتجدر الإشارة إلى أن المؤشر قد وصل إلى أعلى مستوى له منذ مارس 2018 يوم الاثنين الماضي، ومع ذلك، عكس المؤشر اتجاهه ليخسر جزءاً من هذه المكاسب حيث استوعب المستثمرون الصعوبات المتعلقة بطرح اللقاح على نطاق أوسع.
ارتفع مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة بأمريكا اللاتينية (MSCI Latam) بنسبة 3.68%، متصدرًا المكاسب في الأسواق الناشئة بينما صعد مؤشر مورجان ستانلي لدول آسيا – باستثناء اليابان (MSCI Asia ex. Japan) بنسبة 0.79%.
البترول:
ارتفعت أسعار البترول بنسبة 8.44%، وهي أكبر زيادة للأسعار في أربعة أسابيع، وثاني مكاسب أسبوعية على التوالي. كانت الآمال حول انتاج لقاح فعال لفيروس كورونا هي الداعم الرئيسي لارتفاع الأسعار.
وفي الوقت نفسه، كانت المكاسب محدودة نتيجة الارتفاع المستمر في حالات الإصابة بفيروس كورونا والقيود المشددة والتي أثرت سلباً على توقعات الطلب على البترول. بالإضافة إلى ذلك،
خفضت إدارة معلومات الطاقة توقعاتها للطلب على النفط بمقدار 1.2 مليون برميل يوميًا للربع الرابع من عام 2020، كما أثر ارتفاع الصادرات الليبية أيضًا على الأسعار بشكل سلبي.