كشف تقرير حديث أن شركتي أكتيس البريطانية، وإدرا باور الماليزية تعتزمان تقديم عروض لشراء أكبر قدر من الملكية الكاملة لمحطة كهرباء “سيمنز” في محافظة بني سويف في صفقة تبلغ قيمتها حوالي مليارَي دولار.
وقالت وكالة “بلومبيرج” إن الصفقة -التي لم تتحقق عام 2019- قد تكون الأعلى قيمة على الإطلاق، لافتة إلى أنها ستعزز من اقتصاد البلاد في ظل سعي الدولة لتوفير العملة الأجنبية.
ولم تعلن السلطات في مصر عن تفاصيل الصفقة، لكن يعتقد أنها تندرج تحت الطروحات الحكومية التي أعلن عنها رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، والذي صرح في مايو الماضي، بأنه يوجد اتفاقات بشأن تنفيذ برنامج الطروحات التي تتم مع عدد من المستثمرين العالميين لبعض الشركات، مؤكدا الإعلان عن تفاصيلها قريبا.
وتقع المحطة على بعد 110 كيلومترات جنوب القاهرة، بالقرب من قرية غياضة الشرقية التابعة لمركز ببا جنوب بني سويف، وتعد واحدة من 3 محطات شاركت في بنائها شركة “سيمنز” الألمانية بسعة إجمالية 14.4 جيجاوات، وقد تم توقيع عقدها في يوليو عام 2015.
وتتكون المحطة من 12 توربينة، منها 8 توربينات من النوع الغازي و4 توربينات من النوع البخاري، وتبلغ قدرة التوربينة الواحدة 400 ميجاوات، إذ تعمل بنظام الدورة المركبة والتبريد المغلق وتنقسم المحطة إلى 3 مدرجات.
واستغرق المشروع 3 سنوات، إذ تم الانتهاء من أعمال المرحلة الأولى عام 2016 بنحو 2400 ميجاوات، كما تمت إضافة 400 أخرى في المرحلة الثانية عام 2027، وانتهت بإضافة 4800 ميجاوات عام 2018، قبل أن يتم ربطها بالشبكة القومية للكهرباء على جهد 500 كيلو فولت.
وفي يوليو عام 2018، افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي المحطة -بواسطة الفيديو كونفرانس- خلال افتتاحه محطة كهرباء العاصمة الإدارية الجديدة، وفق الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية.
وتعمل المحطة بتكنولوجيا الدورة المركبة، إذ تعتمد على الغاز الطبيعي في تشغيلها بقدرة تبلغ 4800 ميجاوات، وبتكلفة بلغت 2.05 مليار يورو على مساحة 500 ألف متر مربع.
وتتطلع مصر لجمع نحو ملياري دولار في حال إتمام بيع المحطة التي تساهم بما يقرب من 20% من إنتاج الكهرباء في مصر والتي ستوفر العملة الأجنبية الشحيحة بالبلاد.