كشفت بيانات رسمية للمكتب الوطني للإحصاء في الصين، عن تباطؤ انتعاش اقتصاد البلاد، وارتفاع معدل البطالة بين الشباب إلى مستوى قياسي؛ ما دفع البنك المركزي لخفض سعر الفائدة على التمويل متوسط الأجل للمؤسسات المالية لدعم النمو.
وبلغ معدل البطالة للشباب الشهر الماضي، في ثاني أكبر اقتصاد بالعالم 20.8%، وهو رقم قياسي جديد في الدولة الآسيوية، وهذا المعدل الذي يخص شريحة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و24 عاما، واصل ارتفاعه في الأشهر الأخيرة وبلغ 20.4% في أبريل.
بينما لم يتغير معدل البطالة لمجمل السكان العاملين خلال شهر، وبلغ 5.2%، لكن هذا المعدل لا يشمل سوى مناطق المدن، لذلك لا يعكس سوى صورة جزئية للوضع.
وواجهت مبيعات التجزئة، التي تعتبر المؤشر الرئيسي لاستهلاك الأسر، انتكاسة في مايو، وارتفعت 12.7% على أساس سنوي لكن بوتيرة أضعف مما سجله في أبريل بنحو 18.4%.
كما تباطأ الإنتاج الصناعي في مايو 3.5%على أساس سنوي، وكان قد ارتفع بنسبة 5.6% في الشهر الذي سبقه عندما عادت المصانع للعمل تدريجيا بكامل طاقتها.
وتباطأ الاستثمار بالأصول الثابتة أيضا مسجلا ارتفاعا قدره 4% على أساس سنوي خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام، مقابل 4.7% سابقا.
ولدعم النمو، خفّض البنك المركزي الصيني، سعر الفائدة على التمويل متوسط الأجل للمؤسسات المالية، مسجلا بذلك ثالث تغيير في سياسته خلال أيام.
وقال “المركزي الصيني” إن سعر الفائدة على قروضه الممنوحة لمدة عام للمؤسسات المالية سينخفض بعُشر نقطة مئوية إلى نحو 2.65%، وتأتي الخطوة وسط جهود السلطات لدعم ثاني أكبر اقتصاد في العالم، ليتجاوز حالة التباطؤ الراهنة من خلال التيسير النقدي.
وأوضح البنك المركزي الصيني أنه ضخ سيولة في الأسواق بقيمة 237 مليار يوان صيني (33 مليار دولار).
ويسمح القرار بخفض تكاليف تمويل البنوك التجارية لتشجيعها على منح المزيد من القروض بشروط أفضل، وبالتالي دعم الاقتصاد.