أكد د. عمرو الحاج رئيس هيئة الطاقة الذرية، أن مشروع إنتاج طفرات القمح، سيحقق عوائد اقتصادية كبيرة لمصر، إذ يعتمد على المعالجة الإشعاعية لجيل واحد من البذور ثم القيام بعملية التربية والتهجين ليؤثر الإشعاع على التركيب الوراثي للبذرة، معطيًا سلالة جديدة من البذور يتم اختيارها بعناية.
كشف د. عمرو الحاج في حوار ينشر لاحقًا مع “عالم المال”، انتهاء العام الأول للبرتوكول الموقع مع وزارة الزراعة والذي ينص على أن تتم الاختبارات والتجارب لمشروع إنتاج طفرات القمح لمدة 3 سنوات، وأنهم حصلوا على نتائج جيدة جدا كما كان متوقعًا توقعاتهم، وأن الهيئة في انتظار موافقة وزارة الزراعة بشكل نهائي على المشروع، مضيفًا:” توفير أي بذرة قمح لمصر ستوفر علىنا كثير من الدولارات”.
معالجة التغذية بالإشعاع
لم تتوقف استخدامات الطاقة الذرية في مجال الزراعة على إنتاج طفرات القمح، ولكن تدخل في معالجة التغذية بالإشعاع ليقول عنها:” لا يتوقف دورنا في مجال الزراعة على محاولة إنتاج بذرة أفضل ولكن نحاول المحافظة على البذرة بعد خروجها، فمن الاستخدامات الايجابية التي تقوم بها هيئة الطاقة الذرية وهي معالجة الأغذية بالإشعاع، وهو ما يؤكد سلامة استحداث طفرة، حيث ينتج عن جمع الأعشاب والتوابل محتوى بكتيري يمكن أن يؤثر على سلامة المنتج مع مرور الوقت، فتساهم المعالجة بالاشعاع في تقلل المحتوى البكتيري للتوابل والأعشاب بدون التأثير على الطعم واللون والرائحة، فلا تتأثر خصائص العشب وبالتالي نقدم خدمة قيمة مضافة للمنتج المصري وهو ما يساهم في رفع سعره بالخارج، وتقديم جودة أفضل بسعر أعلى، وأن الهيئة تساعد المصدر على تصدير منتج أفضل بسعر أعلى باعتبارنا جهة غير هادفة للربح”.
التعامل مع 200 شركة مصرية
يؤكد ” الحاج” أن الهيئة تساهم في تغطية السوق المصري حول معالجة المواد العشبية بالإشعاع، مشيرا إلى أنهم يتعاملوا مع ما لا يقل عن 200 شركة مصرية في هذا والتي تعد واحدة من استخدامات الطاقة الذرية في حفظ الأغذية.