واصل أشهر مستثمر في العالم، الملياردير وارن بافيت، القيام بعادته في التبرع بمليارات الدولارات لصالح أعمال البر، وتبرع بأسهمٍ من شركة “بيركشاير هاثاواي” بنحو 4.6 مليار دولار، لصالح خمس جمعيات خيرية؛ ومن بينها مؤسسة “بيل وميليندا غيتس”، كجزء من تعهد سنوي قدَّمه الملياردير منذ ما يقرب من عقدين من الزمن.
وتبرع وارن بافيت بـ13.7 مليون سهم من الفئة “B” من أسهم شركة “بيركشاير هاثاواي” لخمس مؤسسات خيرية، بما في ذلك واحدة سميت على اسم زوجته الراحلة، والعديد من المؤسسات التي يديرها أبناؤه، وفقاً لبيان.
وبذلك، تتوزع حصة بافيت في “بيركشاير” الآن بواقع 218,287 سهماً من الفئة “أ”، و 344 سهماً من الفئة “ب”.
قال بافيت: “المؤسسات الخمس استلمت أسهم (بيركشاير) من الفئة (ب)، بقيمة بلغت عند تسلّمها نحو 50 مليار دولار، أي أكثر بكثير من صافي ثروتي بالكامل في عام 2006″، في إشارة إلى العام الذي أطلق فيه تعهده السنوي. وأضاف: “ليس لدي أي ديون، وتبلغ قيمة أسهمي المتبقية من الفئة (أ) حوالي 112 مليار دولار، أي أكثر من 99% من صافي ثروتي”.
بنى بافيت البالغ من العمر 92 عاماً أحد أكبر الثروات في العالم من شركته الواقعة في أوماها، نبراسكا. وعزا ثروته إلى “مسيرة طويلة جداً، وقرارات بسيطة وسليمة بشكل عام، رغم الظروف المعاكسة التي واجهت أميركا والتأثيرات المركبة”، وقال إن وصيته توفر أكثر من 99% من ممتلكاته لاستخدامها في الأعمال الخيرية.
وتبلغ قيمة ثروة بافيت طبقا لمؤسسة فوربس 112.4 مليار دولار، ويقع في المركز السادس بين أغنى أغنياء العالم.