“الأضاحى عن طريق الصكوك”

أعلم أن الأضحية سنة مؤكده فى عيد الاضحى المبارك، و أعلم أيضًا أنه و لفترات طويلة ظلت عملية تقديم الأضحية تتم بشكل فردى بما ذلك عملية الذبح ذاتها، و لكننى سوف أعرض هنا لوجهة نظر أخرى، أخذت بها المملكة العربية السعودية منذ فترة طويلة، و هى السماح للحجيج بشراء صكوك الأضاحى من جهة معتمدة داخل المملكة للقيام بهذه المهمة نيابة عنهم.

و أود الإشارة فى البداية إلى أننى لا أعيد هنا مناقشة رأى الدين فى هذا الطرح و لكنها و جهة نظر لاحد المداخل التى اخذت بها أيضًا وزارة الاوقاف المصرية.

أعتقد أن التوجه نحو شراء صكوك الأضاحى من جهة معتمدة و موثوق بها يتميز بما يلى:

– [ ] تستطيع تلك الجهات الحصول على أسعار منخفضة نسبيا من مصادر تواجد المواشى المختلفة التى يتم نحرها كأضحية نظرا للشراء بكميات كبيرة سواء كان ذلك بالنسبة للأضاحى البلدية او المستوردة. و من المؤكد ان ذلك يعد وسيلة فعالة لمواجهة جشع مربى الماشية و الجزارين خلال هذه الفترة من كل عام.

– [ ] تستعين تلك الجهات بمجموعة من المتخصصين للتاكد من صلاحية الأضحية، سواء من الناحية الشرعية او الصحية، بشكل يفوق بكثير قدرة المشترى الفرد بنفسة على التأكد من هذه الشروط الأساسية لجعل مايقوم بشراءه قابلا لأن يكون أضحية.

– [ ] تقوم هذه الجهات بالذبح فى مجازر نظيفة معتمدة من الناحية الصحية بدلا من الذبح فى الشوارع أو حتى فى منازل لا ضمان لأن تتحقق فيها هذه الشروط، ناهيك عن أن ذلك يضمن تفادى اى آثار غير مرغوب فيها على البيئة من حيث عدم النظافة و ترك آثارًا غير مرغوبة قد تمتد لأسابيع فى الساحات و الطرقات.

– [ ] تبذل هذه الجهات جهدًا كبيرًا، اعتمادا على قواعد البيانات المتوفرة لديها، فى تحديد الاماكن و الحالات الأكثر احتياجا و ضمان وصول لحوم الأضاحي إلى المستحقين لها فعلا.

– [ ] تضمن هذه الجهات إمكانية الذبح و التوزيع بالتدريج بشكل لا يمثل عبئا على المستفيد من حيث التخزين أو الاستهلاك لكميات كبيرة خلال فترة محدودة تحقيقا لفكرة الاستمرارية و الاستدامة لبرامج دعم المحتاجين بشكل دائم.

– [ ] إمكانية وصول لحوم كُلْ الاضحية إلى المحتاجين فى حالة تنازل مشترى صك الأضحية عن مايخصه فى الأضحية.

هذه هى مجرد وجهة نظر، و الله من وراء القصد.

و كل عام و انتم جميعا بخير وتقبل الله أضحياتكم جميعا.