اقترب سعر بتكوين من أعلى مستوى له في عام، وسط أنباء عن استعداد “فيدليتي” -شركة إدارة الأصول المالية- لتقديم ملف للحصول على ترخيص لصندوق تداول فوري للعملة المشفرة.
بلغ سعر أكبر عملة مشفرة في العالم (من حيث القيمة السوقية) 30855 دولاراً عند الساعة 10:25 صباحاً في نيويورك، ليقترب من أعلى مستوى له في عام عندما كان 31411 دولاراً في 23 يونيو.
يأتي هذا الارتفاع في وقت يُتوقع أن تقدم “فيدليتي” ملفاً للحصول على ترخيص لصندوق متداول بالبورصة لبتكوين، وفقاً لتقرير صادر عن نشرة أخبار تجارة التشفير “ذا بلوك” (The Block)، نقلاً عن مصدر لم يذكر اسمه. وقال التقرير إن الشركة قد تقدم ملفها في وقت أقربه يوم الثلاثاء.
“إطلاق صندوق متداول فعلي سيفتح الباب أمام تدفقات نقدية جديدة من شأنها أن تؤدي إلى تأثير تدريجي من حيث الحجم والفائدة”، حسب رأي داريوس طباطبائي، الشريك المؤسس في بورصة “فيرتيكس بروتوكول” (Vertex Protocol).
ليست هذه المرة الأولى التي تحاول فيها “فيديليتي” الحصول على ترخيص متداول لبتكوين؛ فقد رُفض طلبها الخاص بتأسيس صندوق “وايز أوريجين بتكوين ترَست” من قبل هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية في عام 2022.
ورفضت المتحدثة باسم فيديليتي ميغان جومس التعليق.
قدمت شركة “بلاك روك”، عملاقة إدارة الأصول، طلبها في 15 يونيو لترخيص صندوق تداول فوري لبتكوين، ما عزز سعر العملة المشفرة الأسبوع الماضي إلى مستوى مرتفع جديد هذا العام. كانت هناك حوالي 30 محاولة لترخيص خدمات للتداول الفوري لبتكوين حتى الأسبوع الماضي، وفقاً لإحصاء من “بلومبرغ إنتليجنس”.
شهدت منتجات الاستثمار في الأصول الرقمية أكبر تدفقات داخلة أسبوعية منذ ما يقرب من عام، حيث تلقّت 199 مليون دولار الأسبوع الماضي. وأدت سلسلة من التطبيقات الخاصة بصناديق الاستثمار المتداولة الفورية للعملات الرقمية في الولايات المتحدة إلى إعادة الاهتمام بالقطاع بعد حملة تضييق من قبل المنظمين الأميركيين.
وقال جايمي بايزا، مؤسس صندوق التحوط الخاص بالعملات المشفرة “ايه ان بي انفستمنتس” (ANB Investments)، إن تقديم فيديلتي لصندوق تداول بتكوين، وسط الفترة الأخيرة من التدقيق التنظيمي، يخلق نظرة إيجابية تشتد الحاجة إليها لصناعة العملات الرقمية. و”على الرغم من التحديات التنظيمية في الولايات المتحدة، فإن التحركات من قبل المؤسسات المالية التقليدية الكبرى مثل (بلاك روك) و(فيديلتي) تشير إلى استمرار الانخراط والاهتمام المؤسساتي، مما يبث مصداقية واستقراراً محتملاً في السوق”.