كشف تقرير فرنسي جديد أن قطاع التأمين في البلاد، يجب أن يتوقع فاتورة باهظة عقب الاضطرابات العنيفة التي اجتاحت الضواحي الفرنسية الفقيرة، بعد مقتل الفتى نائل المرزوقي، 17 عاما، برصاص الشرطة الأسبوع الماضي.
وقال التقرير الذي نشرته صحيفة “لو موند” إنه من المحتمل أن تكون التكلفة أكبر مما كانت عليه في أحداث مماثلة سابقة، وعزا ذلك إلى ارتفاع التضخم وكثرة الأضرار، موضحا أن أعمال الشغب في 2005 كلفت شركات التأمين 205 ملايين يورو، بينما كانت فاتورة أزمة حركة السترات الصفراء في حدود 249 مليون يورو.
التقرير دلل على توقعاته بأن تكلفة أول 5800 طلب تعويض معلن عنها، وصلت بالفعل حتى الآن إلى 280 مليون يورو، بحسب ما ذكرت رئيسة اتحاد شركات التأمين في فرنسا فلورنس لوستمان.
وقدرت شركة “سماكل”، المتخصصة في تأمين الجماعات المحلية، بشكل أولي الأضرار التي ستتم تغطيتها بنحو 100 مليون يورو، مقابل أقل من 30 مليونا في عام 2005.
ويقول المدير العام للشركة باتريك بلانشارد “في ذلك الوقت كانت الأضرار تتعلق بشكل أساسي بالسيارات، وبالتالي كانت الخسائر أقل بكثير، لكن اليوم نحن نتعامل بشكل أساسي مع حرائق في المباني الإدارية، والأمور تتفاقم بسرعة كبيرة جدا”.
وأوضح الكاتب مارك أنجراند فور، أن قطاع التأمين من أوائل القطاعات التي ركزت على دعمها الحكومة، وطلب كل من وزير الاقتصاد برونو لومير والوزيرة المكلفة بالشركات الصغرى ومتوسطة الحجم أوليفيا غريغوار التحلي بـ”البساطة والسرعة واليقظة”.
ويوم الثلاثاء الماضي دعا اتحاد شركات التأمين في فرنسا أعضاءه إلى تمديد المواعيد النهائية للإعلان عن الأضرار لمدة 30 يوما بدلا من 5 أيام حسب ما كان معمولا به سابقا، وتسريع التعويضات وتسهيل سداد الأقساط.