• logo ads 2

طارق هلا: تراجع القوة الشرائية وخروج 50% من الصناعة.. أهم أسباب استقرار أسعار الدواجن والأعلاف

استمع للمقال

المهندس طارق هلا رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية الهولندية للانتاج الداجنى، فى حوار خاص لجريدة «عالم المال»

– الفترة المقبلة ستشهد انخفاضات أخرى فى أسعار الأعلاف

–  لابد من تسهيل عمليات تصدير الفائض من البيض واللحم حتى لا تتكرر الأزمة

– طارق هلا يتوقع عودة صناعة الدواجن إلى سابق عهدها «والبداية» مع استمرار استقرار الأسعار

– تراجع القوة الشرائية وخروج 50% من الصناعة.. السبب الرئيسى وراء استقرار أسعار الدواجن والأعلاف

 

عانت صناعة الدواجن خلال الفترة الماضية بالعديد من الأزمات المتتالية، جاء ذلك نتيجة نقص الأعلاف وخاماتها بالسوق المصرى، التى تعتمد على توافر الدولار، فضلًا عن الأزمات الاقتصادية التى تعانى منها العالم، وكان أخرها الأزمة الأوكرانية، التى باتت تهدد صناعة يعمل بها أكثر من 3 ملايين عامل بإجمالي استثمارات يبلغ 100 مليار جنيه، خاصة أن مصر تستورد نحو 75% من الأعلاف والمواد الخام لصناعة الدواجن مقابل نحو 25% فقط من الإنتاج المحلي.

اعلان البريد 19نوفمبر

ويعد ارتفاع أسعار بيض المائدة من أبرز الأزمات التي تلاحق المواطنين والحكومة والمستثمرين على السواء، لأن معظم أصحاب المزارع تخلصوا من الدواجن البياضة وكان مؤشر خطأ، كما أن مربي الدواجن البياضة عانوا الفترة الماضية من الخسائر فى أسعار البيض، كما يحتاج سوق الدواجن في مصر نحو 950 ألف طن من الأعلاف شهرياً، وارتفاع أسعار الدواجن ومنتجاتها آنذاك، يرجع إلى نقص المعروض لأن إنتاج هذه الفترة هو إدخال الفترة التي عزف فيها المربون عن دخول دورات جديدة عندما كانت الكتاكيت تباع دون أسعارها الطبيعية ويباع بيض التفريخ للأكل، وذلك وفقا لما أشار له اتحاد منتجى الدواجن.

وأخيراً، لجأت الحكومة المصرية إلى استيراد الدواجن المجمدة من البرازيل، وذلك في إطار سلسلة من التحركات المكثفة لمواجهة ظاهرة الاحتكار وتجاوز أزمة نقص المعروض من الدواجن، وعلى خلفية وصول وطرح أولى الشحنات، فقد تراجعت أسعار الدواجن الحية من مستوى يقترب من 100 جنيه للكيلو ، إلى مستوى 72 جنيهاً في الوقت الحالي.

بعد سلسلة طويلة من ارتفاعات أسعار الدواجن، عادت الأسعار إلى التراجع ولو بشكل نسبي خلال الفترة الأخيرة، وذلك نتيجة ضعف القوة الشرائية، مع خروج 50 % من الصناعة الأمر الذى أدى إلى تحقيق الأكتفاء الذاتى من الأعلاف.

 

فى هذا السياق أكد المهندس طارق هلا رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية الهولندية للانتاج الداجنى، أن السوق المصرى يشهد حالة من الاستقرار فى أسعار الأعلاف والدواجن، مقارنة بالفترة الماضية التى شهدت حالة من عدم الثبات بين الارتفاع والانخفاض، متمنيا أن يظل الوضع مستقر حتى انتهاء الاشتباكات الأوكرانية، والأزمة الاقتصادية والسيولة الدولارية.

 

الإفراجات حققت الاكتفاء الذاتى منها وذلك نتيجة خروج أكثر من 50% من المربين من الصناعة

وأكد المهندس طارق هلا، خلال حوار خاص لمـــــــــوقع«عالم المال» أن الإفراجات التى تتم تكفى احتياجات السوق وحققت الاكتفاء الذاتى منها، وذلك نتيجة خروج أكثر من 50% من المربين من الصناعة مما أدى إلى تراجع الطلب على الأعلاف، فضلًا عن أن بعض المصدرين للسلع الأخرى قامت بشراء «الصويا والذرة الصفراء» ودخولها السوق المحلى خلال فترة الأزمة، نظرًا للربح السريع والكبير بها، مؤكدا أن سعر طن الصويا عالميا فى هذا الوقت تقريبا 25 الف جنيه، وكان يباع محليا بسعر يتخطى 40 ألف جنيه.

وأرجع «طارق هلا» انخفاض أسعار الأعلاف إلى زيادة المعروض منها خلال الفترة الحالية، وانخفاض سعر الذرة الأوكرانى إلى 11 ألف جنيه، والأرجنتيني والبرازيلى إلى 13 ألف جنيه للطن، بعدما تخطى الـ20 ألف جنيه خلال الشهور الماضية، بينما انخفضت الصويا من 44 ألف جنيه إلى 30 ألف جنيه الأن، مضيفًا أن المساحة الكبيرة التى تم زراعتها من الذرة حاليا يمكن أن تساعد فى الاستقرار، وزيادة المساحة نتيجة الفجوة التى حدثت خلال السنة الماضية 2022، والمكاسب الكبيرة الذى حققها بعض المستوردين إنذاك، متوقعًا استمرار انخفاض أسعار الأعلاف خلال الفترة المقبلة.

 

وأشار رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية الهولندية للانتاج الداجنى، إلى انخفاض الإنتاج من الدواجن نتيجة خروج 50% من المربين من الصناعة، وبالرغم من ذلك يكفى الإنتاج السوق المحلى، نظرًا لتراجع القوة الشرائية للمستهلك، مما ساهم فى انخفاض الأسعار، مؤكدًا أن الإجراءات التى قامت بها الحكومة لم تحل الأزمة، لكن أدت إلى عدم تفاقمها.

وتابع «آليات السوق» هى الحل الأول والأخير للأزمة، وخروج المربين من منظومة التربية، هو السبب الأساسى فى حل الأزمة حاليا، وبالتالى انخفاض أسعار العلف، فضلًا عن دخول مستوردين جدد لاستيراد الذرة والصويا مما ضاعف الكمية بالسوق المحلى.

 

تأثير طرح الذرة والصويا فى البورصة السلعية

«وعن طرح الذرة والصويا فى البورصة السلعية» أكد أن تأثير الطرح ضعيف جدا على السوق المحلى، والكميات التى دخلت لم نرى منها شيء، وقمنا بتقديم طلب لمديريات الزراعة ولا يوجد اى رد حتى الأن ولا نعلم الكميات التى تم عرضها ذهبت إلى أين؟؟.. مطالبًا الدولة ووزارة الزراعة بالعمل على استقرار الأسعار وسعر الصرف، مع استقرار سعر الذرة والصويا، لأن المربى لديه حالة من القلق من الدخول لمنظومة التربية مره أخرى ، نتيجة المشاكل الذى واجهها من قبل حيث عدم الاستقرار فى أى مجال يؤدى إلى خروج المستثمرين إلى خارج البلاد.

وأوضح «طارق هلا» أن صناعة الدواجن هي الصناعة الوحيدة التى تأثرت بأزمة الإفراجات، إلى أن صناعة الدواجن تختلف عن الصناعات الأخرى كونها لا تحتمل التأخير، لأنها تعمل على منتج حي ينتظر طعامه، فى ذلك الوقت اضطر المربى إلى عرض الفراخ البياض والأمهات فى السوق، مما أدت إلى تراجع أسعار الدواجن وانهيارها نتيجة زيادة المعروض، مع ارتفاع التكلفة وقتها، فتضاعفت الخسائر، لكن أى صناعة أخرى يوجد لها حل وهي الأغلاق حتى يتم توفير المواد الخام والعمل مره أخرى.

ولفت رئيس الشركة، إلى أن متوسط تكلفة الكيلو من الدواجن حاليا ما يقارب من 63 إلى 64 جنيه، ويحقق فى النهاية هامش ربح، ولكن فى حالة عدم حدوث أى إصابة فيروسية، مؤكدًا أن في الفترة التى كان يباع فيها الكيلو بـ60 جنيه مع ارتفاع التكلفة كان المربى يتحمل خسارة فى الفرخة الواحدة ما يقارب من 20 جنيها، ولكن الآن يوجد هامش ربح لكن لا يعوض الخسائر الكبيرة التى حدثت معانا من قبل.

 

وفى نهاية حواره توقع أن تعود صناعة الدواجن إلى سابق عهدها، ولكن فى حين حدوث استقرار فى الأسعار لمدة 8 أشهر، حتى يتم دخول دورات جديدة من الأمهات، والبياض، وقتها الوضع سوق يستقر، ولكن نتمنى أن الدولة تسهل لنا عمليات تصدير الفائض من البيض واللحم، حتى لا تتكرر الأزمة مرة أخرى.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار