شهد وليد جمال الدين، رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس احتفال منطقة تيدا للتعاون بمرور 15 عامًا من التعاون الاستراتيجي مع المنطقة الاقتصادية في احتفالٍ بعنوان: “النهوض والمكاسب المشتركة – تعزيز الأنشطة الاستراتيجية”؛ وذلك بحضور اللواء عبد المجيد صقر، محافظ السويس، وجان تشويانج، الوزير المفوض للسفارة الصينية بالقاهرة، و ما لو، العضو المنتدب لبنك التنمية الصيني، وتشانج وايتساي، رئيس غرفة التجارة الصينية المصرية، ولفيف من قيادات المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وممثلي الشركات والبنوك العاملة في منطقة تيدا للتعاون.
وفي مستهل الاحتفالية ألقى وليد جمال الدين، كلمة أعرب خلالها عن سعادته بالاحتفال بمرور 15 عامًا من التعاون المستمر والناجح بين المنطقة الاقتصادية لقناة السويس ومنطقة تيدا للتعاون الصينية، مشيرًا إلى حرص المنطقة الاقتصادية على تقديم الدعم الكامل منطقة تيدا من خلال توافر البنية التحتية والمقومات البشرية، ودعم القيادة السياسية، الذي جعل منطقة تيدا نموذجًا غير مسبوق لنجاح التعاون المصري الصيني في ظل قيادة زعيمي البلدين والشراكة الاستراتيجية كما تعد منطقة تيدا تجربة فعلية لتنفيذ مبادرة الحزام والطريق، موضحًا تحقيق تيدا خلال الـ 15 عامًا الماضية استثمارات بقيمة 1.6 مليار دولار كما شهدت تواجدًا لنحو 140 شركة وفرت من خلالها ما يزيد عن 5000 فرصة عمل .
وأضاف أنه خلال هذا العام قامت المنطقة الاقتصادية بجولة ناجحة للصين باصطحاب وفد من منطقة تيدا لاستقطاب المزيد من الشركات والاستثمارات الصينية داخل المنطقة الاقتصادية، كما وجه الدعوة خلال كلمته لمسئولي تيدا لجولة أخرى للصين خلال احتفال مبادرة “الحزام والطريق” أكتوبر المقبل لفتح آفاق جديدة من التعاون مع مجتمع الأعمال الصيني في القطاعات ذات الأولوية للمنطقة الاقتصادية مثل: (الأدوية والمادة الفعالة، والسيارات والوقود الأخضر)، مؤكدًا على التواصل اليومي بين المسؤولين في المنطقة الاقتصادية ومنطقة تيدا رغبةً في مضاعفة الاستثمارات المستقبلية ومعالجة التحديات قبل أن تطرأ .
وبدوره أوضح الوزير مفوض جان تشويانج، ممثل السفارة الصينية بالقاهرة خلال الاحتفال، اعتزازه بما حققته منطقة تيدا للتعاون من نجاح على المستويات كافة كمثال بارز للشراكة الاستراتيجية بين مصر والصين في ظل السعي الدائم للاستفادة من عمق العلاقات التي تشهد مزيدًا من التعاون، مشيرًا إلى قمة الرياض عام 2022 التي أكد خلالها الرئيسين الصيني والمصري ضرورة تضافر الجهود المشتركة من أجل تفعيل مبادرة الحزام والطريق التي تعود بالنفع على مستقبل البلدين ودول الجوار كذلك .كما أكد الوزير المفوض خلال كلمته الدور الهام الذي تضطلع به المنطقة الاقتصادية لقناة السويس لدعم الاستثمار الصيني في المنطقة وتعظيم الاستفادة من مقومات المنطقة كحلقة وصل بين الشرق والغرب، مما يساهم في مواجهة الأزمات العالمية الراهنة ويسهل حركة التجارة الدولية بما وفرته المنطقة الاقتصادية.
من جانبه، قال تشانج واي تساي رئيس غرفة التجارة الصينية في مصر أنه منذ تأسيس منطقة تيدا للتعاون الاقتصادي والتجاري، تم تنفيذ العديد من مشاريع التعاون الاقتصادي والتقني بين مصر والصين، وقد ساهم ذلك بشكل كبير في تعزيز وتحفيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية في مصر، وخاصة في توفير فرص عمل كثيرة، وفي هذا الصدد تحرص غرفة التجارة الصينية في مصر على متابعة ودعم تطور منطقة تيدا للتعاون الاقتصادي والتجاري، ويدعمها بدورها جميع الشركات التي تنتمي إلى المنطقة، مشيراً إلى أنه منذ دخول الشركة الصينية العامة للهندسة المعمارية (CSCEC) السوق المصري عام 1983، وعلى مدى الأربعين عامًا الماضية، نجحت في إنجاز العديد من المشاريع الهامة التي تعكس الصداقة الوثيقة بين مصر والصين، وأحد أفضل الأمثلة على ذلك هو مبنى الخدمات الاستثمارية بالسويس الذي يقع بالقرب من منطقة تيدا للتعاون الاقتصادي والتجاري. وفي السنوات الأخيرة، نجحت شركة CSCEC مصر في تحقيق التوافق والترابط المثالي بين مبادرة “الحزام والطريق” الصينية و”رؤية مصر 2030″، من خلال إنجاز مشاريع ضخمة مثل مشروع منطقة الأعمال المركزية في العاصمة الإدارية الجديدة لمصر ومشروع أبراج الداون تاون بمدينة العلمين الجديدة، مما ساهم في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مصر، كما تمكنت الشركة من توسيع نشاطها في المنطقة من خلال أعمال التصميم والبناء والاستثمار الخاصة بها، حيث قمنا مؤخرًا بتصميم مشروع مصنع جوشي ومشروع مصنع ميديا، بالإضافة إلى الاستثمار في إنشاء مصنع الواجهات الخارجية ومصنع عناصر الهياكل الحديدية.
يذكر أن الاحتفال الذي تقيمه منطقة تيدا للتعاون بحضور كبرى الشركات المصرية والصينية والمؤسسات المالية ومؤسسات خدمة الاستثمار من البلدين يصادف الذكرى السنوية العاشرة لمبادرة “البناء المشترك لمجتمع المصير بين الصين وإفريقيا” و “الحزام والطريق” ، والذكرى التاسعة لتأسيس شراكة استراتيجية شاملة بين الصين ومصر، والذكرى الخامسة عشرة لتأسيس الشراكة بين المنطقة الاقتصادية لقناة السويس ومنطقة تيدا للتعاون التي تهدف من خلال الاحتفال لمراجعة مسار التنمية والإنجاز وإطلاق “خطة التطوير الاستراتيجي 2030”.