د. محمد الخياط رئيس هيئة الطاقة الجديدة:
مصر شهدت نقلة كبرى في مشروعات الطاقة المتجددة
بيع 2.4 مليون شهادة خفض انبعاثات الكربون من محطات الرياح
1,5 مليار دولار استثمارات بالمشروعات الحكومية بنظام تسليم المفتاح
أكد الدكتور محمد الخياط، رئيس هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، أن مصر شهدت نقلة كبرى في المشروعات المتجددة من طاقة الرياح والطاقة الشمسية خلال الأعوام القليلة الماضية، الى جانب ثراء مصر بالموارد الطبيعية سيُمكّنها من تحقيق هدف 42% من مشاركة مصادر الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة بحلول عام 2035.
كشف الخياط لـ “عالم المال”، أن أنه تم بيع عدد 2.4 مليون شهادة خفض انبعاثات الكربون من محطات الرياح التابعة للهيئة، موضحا أن القطاع الخاص يلعب دورا كبيرا في المساهمة في رفع مشاركة مشروعات الطاقة المتجددة، ولعل أبرز مثال على ذلك، مجمع بنبان للطاقة الشمسية 1465 ميجاوات، باستثمارات أجنبية مباشرة تزيد عن 2 مليار دولار.
أضاف الخياط، أن مجمع بنبان في أسوان حصل على 3 جوائز دولية وهو ما يؤكد أننا نسير في الاتجاه الصحيح لتقديم منتج يمكن الاعتماد عليه ويفتح افاق فرص استثمارية واعدة توفر فرص عمل خضراء واستثمار مستدام واعد .
كما أوضح أن مجمع بنبان لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية ساهم فى توفير حوالى 10 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، حيث يعد مجمع بنبان للطاقة الشمسية أكبر مجمع محطات لتوليد الكهرباء في العالم حيث يهدف المشروع إلى زيادة الطاقة النظيفة المنتجة، فضلاً عن توفير الاحتياجات من الطاقة الكهربائية.
وأضاف أن مجمع خليج السويس لطاقة الرياح بإجمالي قدرات تتجاوز ثلاثة آلاف ميجاوات، حال انتهاء التركيبات، وتم ذلك من خلال وضع الأطر التشريعية المناسبة مقرونة بحوافز جاذبة للاستثمار .
أشار، إلى أن إجمالي القدرات المركبة مقارنة بالحمل الأقصى اليومي تجاوز نسبة 20% من اجمالي الكهرباء المنتجة في عام 2022، ونعمل جاهدين على مضاعفة هذه النسبة بحلول عام 2035. وذلك من خلال تنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة بالتعاون مع القطاع الخاص، الى جانب فتح مجالات استخدام لها مثل امداد السيارات الكهربائية بنسبة من احتياجاتها من الكهرباء، واستخدامها على نطاق واسع في مشروعات الري وضخ المياه، الى جانب رفع جودة المعدات من خلال استخدام أحدث معامل للاختبارات.
أوضح أن استراتيجية الطاقة المتجددة في مصر تتسم بالمرونة الكافية، ومواكبتها للتغيرات العالمية في التكنولوجيا، ومن ثم المراجعة الدورية للتكنولوجيات والنظر في القدرات المستهدفة مستقبليًا، على سبيل المثال، الخلايا الشمسية منذ نحو 12 سنة لم تكن على الخارطة العالمية كمصدر منافس، اليوم هي أحد أرخص مصادر انتاج الكهرباء، ومن ثم تواكب ذلك مع مجمع بنبان للطاقة الشمسية، وكذلك طاقة الرياح، إلى جانب المتابعة الدورية للتطورات العالمية.
يستكمل الخياط، أنه اجمالي حجم الاستثمارات في المشروعات الحكومية التي تم انشاؤها بنظام تسليم المفتاح من تكنولوجيا انتاج الكهرباء بالطاقة الشمسية و طاقة الرياح حوالي تجاوز حوالي 1,5 مليار دولار ، فيما بلغ حجم الاستثمارات بالنسبة للقطاع الخاص للمشروعات المقامة بنظام البناء والتملك و التشغيل و نظام تعريفة التغذية حوالي 3.0 مليار دولار، موضحا أنه من المتوقع ان يتم تنفيذ محطات من تكنولوجيا الرياح والشمسي بقدرات تبلغ 3500 فيما يبلغ اجمالي الاستثمارات من تلك المشروعات حوالي 4 مليار دولار .
أشار إلى أن الهيئة تعمل على مشروعات الطاقة المتجددة والتي ترتكز على عدة محاور، أولها الأمداد بالطاقة الكهربائية النظيفة سواء من مشروعات طاقة الرياح او الطاقة الشمسية والتي تتوافر مواردها الطبيعية في مصر بمعدلات عالية، وثانيا الهيدروجين الأخضر بينما المحور الثالث يركز على مجالات تحلية المياه واعداد السيارات الكهربائية باحتياجاتها الطاقة النظيفة.
اختتم أنه يتم اختيار الأماكن التي تقام فيها مشروعات الطاقة المتجددة بناءا على حصر المصادر سواء الشمسي أو الرياح، حيث تم اصدار أطلس شمس مصر مشتملا على قراءات تم حصرها على مدى سنوات لجميع مناطق الجمهورية الأكثر إشعاعاً، وكذلك أطلس الرياح متضمناً قراءات لنحو عشرين عاما والتي تمثل ثروة للمستثمر ومرجع لمتخذي القرار الخاص بجدوى مشروعات الطاقة المتجددة.