قالت مها حسيبو مدير عام الاستدامة الاستراتيجية بقطاع التخطيط الاستراتيجى والاستدامة والتمويل فى البنك الأهلى المصرى أن أكتر ما نحتاجه فى الاستدامة هو الوعى بمفاهيم الاستدامة
وأشارت فى كلمتها – خلال فعاليات الجلسة الثانية لمنتدى النمو الأخضر فى تحت عنوان :” التمويل الأخضر توجه عالمي لتشجيع التحول للإقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة ” -الى أن هناك توجه عالمى نحو التمويل المستدام والذى كان له دور فى تغير المعايير البيئية والمحاسبية فى ظل ما يعانى منه العالم من مخاطر بيئية من بينها تغير المناخ ، وهو ما يدعو الى جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية فى هذا الشأن
وتابعت أن البنك الأهلى المصرى يضع نصب عينيه أن يكون له دور فى تمويل عمليات تخفيض انبعاثات الكربون والتكيف المناخى ، خاصة وأن التمويل هو الشق الأصعب فى مواضيع الاستدامة
وأشارت الى أن البنك الأهلي المصري كان قد اتخذ خطوات استباقية نحو اتاحة خطوط ائتمان وبرامج تمويلية خاصة لدعم الخطط الاستراتيجية لتغير المناخ منذ نحو 20 عام ، وكان من بين أهم تلك المشروعات برنامج مكافحة التلوث،و الحفاظ على كفاءة الطاقة بالإضافة للمشاركة في عدة برامج بيئية مثل (برنامج الالتزام البيئي ECO، برنامج تمويل الاقتصاد الأخضر EBRD GEFF، الصندوق الأخضر للتنمية GGF) ؛ كما حصل البنك على تسهيلات ائتمانية من مؤسسات دولية بهدف التوسع في تمويل مشروعات المتعلقة بالحفاظ على المناخ بالإضافة الى التعاون في تأسيس استراتيجية تغير المناخ وتأسيس نظام الادارة البيئية والمجتمعية ، ويستمر هذا البرنامج الى اليوم فى مرحلته الرابعة
وأضافت فى كلمتها أن البنوك عليها تحديث السياسات التمويلية بما يتضمن المعايير البيئية ، وهو ما بدأ البنك الأهلى المصرى يستهدفه بتخفيض الكربون بنسبة 30%
كما بدأ البنك فى مراعاة البعد المجتمعى والزراعة المستدامة بتبنيه مشروع مع المزارعين الصغار ، حيث يمنحهم البنك الأهلى المصرى دعما للتحول للزراعة بالطاقة الشمسية لافته الى أن البنك الأهلى المصرى يتعاون مع العديد من الجهات منها التعاون مع وزارة البيئة ووزارة التخطيط والتنمية الأقتصادية ،وذلك من أجل وضع المعايير البيئة والمجتمعية فى عين الاعتبار
وأشارت أنه الى جانب توفير التمويل المستدام ، قام البنك الأهلى المصرى بتحديث البيئة الأساسية ودمجها فى إدارة المخاطر التمويلة وتحديث المعايير الائتمانية ،حيث تم وضع استراتيجية الأستدامة ضمن خطة البنك الأهلى التى تشمل 7 محاور من خلال العمل على تبنى المعايير البيئى .
وأضافت أن العالم يشهد تحديث القوانين بحيث يتم وضع معايير محاسبية بيئة ، فكان البنك الأهلى أول بنك يصدر تقارير فى ديسمبر 2020 حيث قام بإصدار التقرير الاول للاستدامة توافقاً مع هيئة المبادرة العالمية لإعداد التقارير – GRI ، عن إجمالي فترة ثلاث أعوام 2016-2019 (وهي فترة الإفصاح) ، و تم تصنيف التقرير أنه تقرير شامل (على غرار التقرير الأساسي الذي يعد الأقل إفصاحاً)
وأشارت الى أن انجازات البنك الأهلي المصري في مجال الاستدامة ليست وليدة اللحظة باعتبار البنك هو الأكبر محلياً وإقليمياً، ونشأة البنك التأسيسية التي تعد ذو طبيعة خاصة،ما كان لذلك من انعكاس على امتداد دوره ليتخطى الأعمال المصرفية التقليدية ويحقيق الربحية
و أكدت على أن البنك الأهلي المصري قام بتطوير الركائز الاستراتيجية الخاصة به في الاستدامة توافقاً مع رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة وأهداف الامم المتحدة للتنمية المستدامة 2030.
يتبع نموذج الاستدامة الاستراتيجية للبنك الأهلي المصري إطار خلق القيمة من خلال أربعة محاور رئيسية للاستدامة: النطاق الاقتصادي والبيئي والاجتماعي والحوكمي ، ويساهم النهج الخاص بالبنك الأهلى المصرى فى اكتشاف وإظهار أهم مواضيع ومستهدفات الاستدامة ؛ كما يقوم بتسليط الضوء على مساهمت البنك الاستراتيجية فى التحولات الاقتصادية العالمية والتي تشمل الآتي: التحول من الاقتصاد النقدى الى الإلكتروني، ومن الاستبعاد إلى الشمولية، ومن الصيرفة الى الصيرفة الخضراء، ومن المسئولية المجتمعية إلى التنمية الاجتماعية الاستراتيجية.
وانطلقت صباح اليوم الأحد فعاليات الدورة الثانية من منتدى “المجتمع الأخضر”، والذى تنظمه مؤسسة “عالم المال” للصحافة والطباعة والنشر تحت عنوان “النمو الأخضر الطريق الى COP28 وتحقيق التنمية المستدامة”، وذلك برعاية كل من وزارة المالية، ووزارة التخطيط، ووزارة التضامن الاجتماعى، وبحضور وزراء ومسؤولين حكوميين وأكثر من 300 رئيس تنفيذي للشركات والمؤسسات التي تهتم بالتوجه نحو الاقتصاد الأخضر.
ويرأس المنتدى فى دورته الثانية الدكتور شريف الجبلى، رئيس لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب.
وتحل دولة الامارات العربية المتحدة ضيف شرف الدورة قبيل انعقاد COP28 على أراضيها العام الحالى، حيث تشارك معالى السفيرة مريم الكعبى سفيرة دولة الامارات العربية المتحدة فى القاهرة بكلمة فى الجلسة الافتتاحية، كما تشارك فى جلسة خاصة بالتعاون مع سفارة دولة الامارات فى مصر حول استعدادات الإمارات لانعقاد قمة المناخ COP28.