القمح يستحوذ على 44.3% من واردات الحبوب بالدول العربية

تفاوتت فجوة السلع الغذائية الأساسية والمواد الزراعية الأولية في أقاليم العالم، حيث شهدت بعض تلك الأقاليم تراجعاً في مستويات الإنتاج المحلي وبالتالي انخفاض مستوى الاكتفاء الذاتي، ما ترتب عليه زيادة مستويات الواردات وحدة الضغوط المالية في تلك الدول.

وأشارت دراسة صادرة عن صندوق النقد العربي، إلى ارتفاع الفجوة الغذائية في دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية والدول العربية لتصل إلى نحو 386.0 و4.1 و2.7 مليار دولار في كل منها على الترتيب خلال عام 2021، وجاء ذلك كنتيجة لانخفاض مستويات الإنتاج المحلي وعدم المقدرة على تغطية مستويات الطلب المحلي في تلك الأقاليم.

إنتاج القمح ومشتقاته استحوذ على نحو 44.3% من إجمالي واردات الدول العربية

وأوضحت الدراسة أن إنتاج القمح ومشتقاته استحوذ على نحو 44.3% من إجمالي واردات الدول العربية من الحبوب خلال عام 2021، كما حقق قطاع الزراعة في الدول العربية نمواً قدره 1.6 بالمائة بالأسعار الحقيقية في عام 2021 مقابل 2.0 في المائة على مستوى العالم.

ارتفاع الفجوة الغذائية لقطاع صناعة الأغذية في دول الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية والدول العربية

وكشفت الدراسة أن ارتفاع الفجوة الغذائية لقطاع صناعة الأغذية في دول الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية والدول العربية، جاء نتيجة لتراجع مستويات الإنتاج المحلي.

أوصت الدراسة، بأهمية أن تقوم الدول العربية بتبني خطط واستراتيجيات وطنية لتطوير المستويات الإنتاجية لقطاع الزراعة، إضافة الى أهمية تبني سياسات تهدف الى تذليل الحواجز والتدابير المتعلقة بتجارة المُنتجات الزراعية، مثل التعريفات الجمركية، والقيود التي تحد من تنمية قطاع الأغذية والمنتجات الزراعية في الدول العربية.

زيادة القدرة التنافسية لصادرات المُنتجات الغذائية والزراعية

إضافة الى العمل على خفض مستويات تكلفة المُدخلات الوسيطة التي تدخل في العملية الإنتاجية، حيث إن هذه التدابير قد تكون لها آثار كبيرة وإيجابية على المُستهلكين والمنتجين، وبالتالي توفير الأمن الغذائي، وزيادة القدرة التنافسية لصادرات المُنتجات الغذائية والزراعية.