قفزت أسعار القمح بشكل حاد إلى أعلى مستوى في 5 أشهر، في تعاملات صباح اليوم الثلاثاء، بعد استهداف طائرة مسيّرة لميناء أوكراني على نهر الدانوب.
وارتفعت العقود الآجلة للقمح في مجلس شيكاغو للتجارة 8.5% إلى 7.57 دولارات للبوشل (27 كيلوغراما)، في أعلى مستوى منذ فبراير الماضي.
كما ارتفعت عقود الذرة الآجلة 4.7% إلى 5.52 دولارات للبوشل، وهو أعلى مستوى أيضا منذ فبراير الماضي.
ويشعر التجار بالقلق من تقلص الإمدادات بعد انهيار اتفاق الحبوب في البحر الأسود، الأسبوع الماضي، وسلسلة الهجمات على البنية التحتية للموانئ الأوكرانية.
وأمس الاثنين، قال الجيش الأوكراني إن طائرات مسيّرة تابعة لموسكو، هاجمت البنية التحتية للموانئ في أوكرانيا خلال الليل، مستهدفة مخزونات الحبوب في البلاد. وذكر الجيش في بيان، أنه تمت إصابة صومعة حبوب في ميناء ريني، الذي يعد واحدا من أكبر الموانئ النهرية للحبوب في أوكرانيا ويقع على نهر الدانوب على الحدود مع رومانيا.
وكانت الأمم المتحدة قد حذرت من تداعيات انسحاب روسيا من اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، لافتة إلى ارتباط هذا الأمر بارتفاع أسعار الحبوب، وتأثيره على الدول الفقيرة.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس الاثنين “بانتهاء سريان مبادرة البحر الأسود، ستدفع الفئات الأكثر ضعفا الثمن الأكبر. عندما ترتفع أسعار المواد الغذائية، يدفع الجميع الثمن”.
وحذرت الأمم المتحدة من أن ارتفاع أسعار القمح قد يؤدي إلى أزمة غذاء عالمية، ومن المتوقع أن يستمر ارتفاع أسعار القمح في المستقبل القريب، حيث لا توجد علامات على حل سريع للحرب في أوكرانيا.
وقد يؤدي هذا إلى تفاقم أزمة الغذاء العالمية، مما يؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم.