قال المهندس إسلام فرحات، مشرف وحدة تحليل مخاطر الآفات بالحجر الزراعي، إن خلال الفترة الماضية استطاعت صادرات مصر الزراعية أن تحتل مكانة مميزة بين صادرات العالم، كما تتميز مصر ببعض الحاصلات الرئيسية، مشيراً إلى أن مصر تحتل المركز الأول عالمياً في تصدير الموالح، أهم الصادرات هي «الموالح، والبطاطس، والبصل الطازج، والبطاطا، والرمان، والثوم، والفراولة، والفاصوليا، والجوافة، والطماطم، والعنب، والمانجو».
وأضاف «فرحات» خلال تصريحاته، أن صادرات مصر الزراعية ارتفعت خلال من أول يناير 2023 وحتى 26 يوليو 2023 حيث بلغت حوالي 5 ملايين و15 ألفا و764 طنا من المنتجات الزراعية بزيادة قدرها 760 ألفا و626 طنا عن العام الماضي الذي بلغت حوالي 4 ملايين و255 ألفا و138 طنا خلال نفس الفترة من العام الماضي، مؤكدًا أن نهاية العام سيشهد طفرة جديدة فى حجم الصادرات، حيث استطاعت مصر أن تحتل المركز الأول عالميا فى صادرات البرتقال للعام الرابع على التوالى، وبلغ إجمالي الصادرات الزراعية من الموالح مليون و 900 ألف طن، بالإضافة إلى تصدير أكثر من 896 ألف طن من البطاطس الطازجة، لتحتل المركز الثاني في الصادرات الزراعية بعد الموالح، بينما تم تصدير 351 ألفا و899 طن بصل، محتلا المركز الثالث في الصادرات، واحتل العنب المركز الرابع في الصادرات الزراعية بإجمالي 134 ألف طن، في حين احتلت الفاصوليا المركز الخامس في الصادرات بإجمالي 92 ألفا و325 طنا.
صادرات مصر من الطماطم تتعدى 49 ألف طن
وتابع: بينما احتلت صادرات مصر من البطاطا المركز السادس بإجمالي كمية بلغت 58 ألفا و354 طنا، واحتلت صادرات مصر من الطماطم المركز السابع بإجمالي 49 ألفا و469 طنا، يليها في المركز الثامن الثوم بإجمالي 23 ألفا و985 طنا، بينما حصلت الفراولة على المركز التاسع في الصادرات بإجمالي كمية بلغت 23 ألفا و295 طنا، بينما حصلت الجوافة على المركز العاشر في الصادرات الزراعية المصرية بإجمالي كمية بلغت 9507 أطنان، وحصلت المانجو على المركز الحادي عشر في الصادرات الزراعية بإجمالي كمية بلغت 7432 طنا، وحصل الرومان على المركز الأخير بإجمالي كمية بلغت 3524 طنا.
وأكد «فرحات» أن الوزارة استطاعت أن نتماشى مع خطة الدولة مع شركاء النجاح عام 2018، حيث كان لدينا مشكلة إنذاك وهو التركيز على سوق ومنتج واحد مما يسبب بعض التحديات أمامنا، لذا توجهنا لتنوع المحفظة التصديرية، حيث كان لدينا فيما يسمى ببعض الأسواق التقليدية مثل أسواق الاتحاد الأوروبى والدول العربية والسوق الروسى، لكن منذ عام 2018 حتى الأن استطعنا أن نفتح أمام الصادرات المصرية ما يزيد عن 82 سوق جديد، وكنا نركز أيضًا على تنويع الأسواق طبقا لنصف الكورة الشمالى والجنوبى حتى يكون هناك ميزة تنافسية، وأخذنا وقت كبير فى المفاوضات للدخول إلى أسواق صعبة، مثل سوق أستراليا ونيوزيلندا بالنسبة للموالح واليابان، فضلًا عن أسواق البرازيل والأرجنتين ودول أفريقيا.
واوضح المهندس إسلام فرحات، مشرف وحدة تحليل مخاطر الآفات بالحجر الزراعي، أن مصر استطاعت أن تفتح سوق الفلبين أمام الموالح مثل العنب والبطاطس، كما لدينا رؤوية مستقبلية لفتح أسواق آسيا وجنوب شرق آسيا بالتوسع مع القارة الأفريقية وذلك فقا لاتفاقية التجارة الحرة التى تمت مؤخرًا حيث سيكون لها ميزة تنافسية، مضيفًا أن كنا نواجه حملات ممنهجة ضد الصادرات الزراعية المصرية، ولكن من خلال إحكام منظومة الرقابة من خلال تقنيات (GPS) ومنظومة التكويد التى تم إصدارها خلال 2021 بهدف إعداد خريطة رقمية مفصلة للمزارع التصديرية في جميع محافظات الجمهورية، بما في ذلك رفع إحداثيات المزارع بتقنيات، فضلاً عن توفير التوصيات الفنية الخاصة بالممارسات الزراعية الجيدة، وكذلك المعايير الخاصة بالدول المستوردة لكافة المحاصيل الزراعية المصرية، مما انعكس على الصادارت الزراعية، حتى أصبحت مصر المصدر الأول للبرتقال والفراولة المجمدة فى العالم، والمصدر الثالث للبصل المجفف.
وأشار المهندس إسلام فرحات، إلى المشروعات المستقبلية التى تتبنها الدولة مثل مشروع أكبر مزرعة تمور فى العالم ليكون هناك أصناف جديدة قابلة للتصدير بصورة أكبر من الأصناف المصرية القديمة، مضيفًا أن من خلال منظومة التكويد الجديدة وتقنيات (GPS) قدرنا أن نحقق الهدف الرئيسى إحكام منظومة الرقابة.