قالت ميشيل بومان، المحافظة في مجلس الاحتياطي الفيدرالي، إن البنك المركزي الأميركي قد يُضطر إلى رفع أسعار الفائدة بشكل أكبر من أجل استعادة استقرار الأسعار بشكل كامل.
وأضافت بومان: “يرجّح أن تكون هناك حاجة إلى زيادات إضافية في أسعار الفائدة لوضع التضخم على المسار الهبوطي، الذي تستهدفه اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، البالغ 2%”.
وذكرت بومان، في تصريحات مُعدّة لفعالية مع “جمعية كنساس بانكرز” (Kansas Bankers Association) في كولورادو أمس السبت، إنها أيّدت قرار رفع أسعار الفائدة في اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الشهر الماضي.
على الرغم من أن البيانات الصادرة منذ ذلك الحين تظهر تباطؤاً في ارتفاع الأسعار؛ أشارت بومان إلى أنها تريد رؤية المزيد من الأدلة على استمرار تراجع التضخم.
تابعت: “كانت القراءة الأخيرة لانخفاض التضخم إيجابية، لكنني سأبحث عن دليل ثابت على أن التضخم يسير في مسار صحيح للوصول إلى هدفنا البالغ 2%، حيث إنني أفكر في المزيد من الزيادات في الأسعار، والمدى الزمني الذي لابد فيه أن يبقى معدل الفائدة الفيدرالية عند مستوى متشدد. سأراقب أيضاً علامات التباطؤ في إنفاق المستهلكين، وإشارات تفيد أن ظروف سوق العمل آخذة في التراجع”.
يُشار إلى أن الزيادة التي أقرها بنك الاحتياطي الفيدرالي في يوليو رفعت معدل الفائدة إلى نطاق من 5.25% إلى 5.5%، وهو أعلى مستوى منذ 22 عاماً. أظهر التقدير المتوسط لأحدث التوقعات الفصلية لمسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي، التي نُشرت في يونيو الماضي، زيادتين إضافيتين للفائدة هذا العام، فقد تحقق أول هذه التوقعات من خلال الزيادة في الشهر الماضي.