
التضخم يحاصر المواطنين.. أرصدة الائتمان الأميركية تتجاوز تريليون دولار للمرة الأولى
شهدت أرصدة بطاقات الائتمان في الربع الثاني زيادة قياسية في الولايات المتحدة، حيث تجاوزت تريليون دولار للمرة الأولى على الإطلاق، وذلك بعدما اعتمد الأميركيون بشكل متزايد على بطاقات الائتمان لتغطية نفقاتهم خلال فصل الصيف.
وأفاد مجلس الاحتياطي الفدرالي في نيويورك بأن إجمالي مديونيات بطاقات الائتمان ارتفع بمقدار 45 مليار دولار في الفترة من أبريل إلى يونيو، بنسبة زيادة تفوق 4% عن الربع السابق، ليصل إجمالي المبلغ المستحق إلى 1.03 تريليون دولار، وهو أعلى رقم في تاريخ البيانات التي يحتفظ بها الاحتياطي الفدرالي منذ عام 2003.
كما ارتفع إجمالي ديون الأسر أيضًا بنحو 16 مليار دولار، ليصل إلى 17.06 تريليون دولار، وهو رقم قياسي جديد.
وتشير التقارير إلى أن الأسر استفادت من المدخرات الزائدة والإعفاءات الناجمة عن الجائحة خلال السنوات الثلاث الماضية، ولكن هذه المزايا تقترب من النهاية، مما يزيد ضغوط الأسعار المرتفعة ويؤدي إلى زيادة حالات التخلف عن السداد لبطاقات الائتمان.
بالإضافة إلى ذلك، زاد معدل التأخر في السداد، حيث ارتفع مقياس بنك الاحتياطي الفدرالي لتأخر سداد ديون بطاقات الائتمان 30 يومًا أو أكثر إلى 7.2% في الربع الثاني، وهو أعلى مستوى منذ عام 2012؛ ورغم ذلك، يعتبر هذا المستوى قريبًا من المعدل الطبيعي طويل الأجل.
وتشير البيانات أيضًا إلى ارتفاع معدل التعثر في السداد إلى 3.18% من 3%.
وتبين من التحليلات أن زيادة الأرصدة الائتمانية تعكس الضغوط التضخمية وزيادة مستويات الاستهلاك.
وفيما يتعلق بالتضخم، تراجع دخل الأسر بنسبة 9.1% وفقًا للتضخم والضرائب، مما يضع ضغطًا إضافيًا على المستهلكين.