تعد السندات واحدة من اهم الأصول التي ستصادفها عندما تدخل إلى عالم الاستثمار، نظرًا لأهميتها وتاريخها الطويل كواحدة من الأصول الرئيسية.
هناك عدد قليل من أنواع السندات التي يمكنك الاستثمار فيها، ويجب عليك فهمها جيدًا قبل البدء في استثمارك في أي منها.
في مقال نشره موقع “إنفستيد واليت” الأمريكي، يقول الكاتب تود كونسمان، إنه إذا كنت تفكر في الاستثمار، فإن السندات ستلعب دورًا مهمًا في تنويع محفظتك الاستثمارية، بغض النظر عن أسلوبك أو استراتيجيتك الاستثمارية، فإنه من المهم أن تفهم أساسيات السندات الشائعة.
ما هي السندات؟
يوضح الكاتب أن السندات هي ببساطة قروض يقدمها الأفراد للشركات أو الحكومات، وتُصدر السندات من قبل الحكومات أو الشركات بهدف جمع الأموال وسدادها على فترات زمنية طويلة مع دفع فائدة. وعادةً ما تكون السندات منخفضة المخاطر وآمنة، مما يجعلها وسيلة جذابة للمستثمرين لتنويع محافظهم.
ويشير الكاتب إلى أنه من خلال الاستثمار في السندات، يمكن للمستثمرين أن يمتلكوا محفظة استثمارية مستقرة وأقل تأثرًا بانهيار سوق الأسهم أو الركود. وعلى الرغم من أن هذا لا يعني أن قيمة السندات لن تتراجع أبدًا، إلا أن خسائرها تكون ضئيلة نسبيًا مقارنة بالتقلبات التي تحدث في الأسواق المالية.
ما الفارق بين الأسهم والسندات:
هناك فرق كبير بين استثمار الأسهم واستثمار السندات؛ فالأسهم هي أوراق مالية يمكنك امتلاكها في رأس مال الشركات، سواء كانت أسهم فردية في شركات مثل “آبل”، أو من خلال صناديق المؤشرات التي تتبع مجموعة معينة من الشركات.
أما السندات هي أدوات دين تصدرها الشركات أو الحكومات لجمع الأموال من المستثمرين، وتعد السندات واحدة من الأصول الثابتة، حيث يتم تحديد مبلغ الفائدة والفترة الزمنية لسداد رأس المال المستدان، وعندما تستثمر في سند، فأنت على الأرجح تقدم قرضًا للشركة أو الحكومة المصدرة، وتتلقى الفائدة على القرض بشكل دوري.
تعد السندات خيارًا شائعًا للمستثمرين الذين يبحثون عن استثمار ذو توازن بين المخاطرة والعائد، وتتمتع السندات بشكل عام بمستوى أدنى من المخاطرة مقارنة بالأسهم، ولكنها قد توفر عائدات أقل، يعتبر الاستثمار في السندات من الطرق التقليدية لتنويع المحفظة الاستثمارية وتحقيق استقرار مالي.
تتنوع أنواع السندات وتشمل السندات الحكومية، التي تصدرها الحكومات المركزية أو الحكومات المحلية، والسندات الشركاتية، التي تصدرها الشركات، والسندات البلدية، التي تصدرها البلديات والمدن، وغيرها من الأصناف.
يفضل البعض الاستثمار في السندات لأنها تعتبر أكثر أمانًا وتوفر استقرارًا ماليًا. ومع ذلك، يجب أن تأخذ في الاعتبار أن السندات ليست خالية من المخاطر. قد تتأثر قيمة السندات بتغيرات أسعار الفائدة وتصنيف الائتمان وظروف الاقتصاد العامة.
قبل الاستثمار في السندات، من المهم أن تفهم جوانب مثل الفائدة المتوقعة، مدة الاستثمار، وتصنيف الائتمان للشركة أو الحكومة المصدرة. يُنصح بالتشاور مع مستشار مالي محترف قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية.
وتنقسم السندات إلى “سندات الشركات”، وتُصدرها الشركات على هيئة ديون بدلاً من الحكومة، تُستخدم للحصول على تمويل لمشاريع الشركات الكبيرة أو البناء، بدلاً من جمع الأموال من خلال الأسهم.
لماذا قد ترغب في الاستثمار في السندات؟
للإجابة على هذا السؤال، يُشير الكاتب إلى أن السندات تُعتبر فئة من الأصول الاستثمارية التي يُمكن إضافتها إلى محفظتك لتحقيق توازن في استثماراتك وللحماية من تقلبات سوق الأسهم أو الاضطرابات السوقية.
وفيما يلي بعض الأسباب التي تجعلك تفكر في استثمار في السندات في محفظتك الحالية:
سوق السندات أكثر أمانًا: يُعتبر شراء الديون من الحكومة الأمريكية أو البلديات أكنعم، يمكن استثمار الأموال في السندات البلدية والشركاتية. تعتبر السندات إحدى خيارات الاستثمار الشائعة والتي توفر عوائد ثابتة للمستثمرين.
عند استثمار الأموال في السندات، تقوم بشراء السندات من الشركات أو الحكومات المصدرة. في حالة سندات الشركات، تقدم الشركات الخاصة هذه السندات للحصول على تمويل لمشاريعها أو نمو أعمالها. أما السندات البلدية، فتصدرها الحكومات المحلية لتمويل مشاريع البنية التحتية والخدمات العامة.
يجب أن تأخذ في الاعتبار أن استثمار الأموال في السندات يحمل بعض المخاطر، بما في ذلك مخاطر الفائض في العائد (الفائدة المنخفضة للغاية) ومخاطر تغير أسعار الفائدة. يُنصح دائمًا بالتحدث إلى مستشار مالي متخصص قبل اتخاذ قرار استثماري في السندات أو أي أداة استثمارية أخرى.