توقعت مؤسسة الخدمات المالية “جولدمان ساكس”، إن انضمام دول جديدة إلى مجموعة “بريكس” سيكون له أهمية اقتصادية كبيرة، خاصة إذا كانت المملكة العربية السعودية من بينها.
وأضاف الاقتصادي البارز والمخضرم في المجموعة جيم أونيل، خلال مقابلة مع تلفزيون “بلومبرج” اليوم الإثنين: “أعتقد أن انضمامهم ستكون صفقة كبيرة جدًا، ؛ وفي حالة عدم انضمام السعودية، فإنه يصعب تحديد أهمية التكتل”.
ويأتي توسيع عضوية مجموعة “بريكس” على رأس جدول أعمال القمة التي تستضيفها جنوب أفريقيا هذا الأسبوع في العاصمة التجارية جوهانسبرج.
وهناك أكثر من 20 طلبًا رسميًا للانضمام إلى المجموعة حاليًا، وقدم الرئيس سيريل رامافوزا دعمه الرسمي لهدف توسيع التكتل مساء الأحد؛ وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في يونيو أن المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والجزائر ومصر جميعهم متقدمون قويون للانضمام للبريكس.
وأشار أونيل إلى أن العلاقات الوثيقة التقليدية للسعودية مع الولايات المتحدة ودورها كأكبر منتج للنفط في العالم يعني أن انضمامها للنادي سيضيف وزنًا حقيقيًا للمجموعة.
وقال أونيل، الذي يعمل الآن كزميل في مجلس اللوردات: “ما سيتم اعتباره بعد ذلك هو إمكانية تسعير النفط بالفعل بعملات الدول الأعضاء المحلية، وليس بالدولار”.
وتهدف مجموعة “بريكس” في الأساس إلى تقليل الاعتماد على الدولار من خلال زيادة استخدام عملات الأعضاء في المدفوعات، إلى جانب الطموح الطويل الأجل لإطلاق عملة مشتركة لمواجهة هيمنة الدولار.
ولكن “أونيل” أشار إلى أن فكرة استبدال الدولار بعملة مشتركة لدول “بريكس” في المستقبل القريب هي فكرة غير واقعية.
وأوضح “أونيل”، الذي صاغ اختصار “BRIC” في عام 2001 لوصف البرازيل وروسيا والهند والصين كقوى ناشئة – حيث انضمت جنوب أفريقيا إلى المجموعة في عام 2010 بعد اجتماع الأعضاء الأربعة المؤسسين معًا – أن الحجم الأكبر للتكتل قد يجعل الأمور أكثر صعوبة في التوصل إلى اتفاقات.
وقال: “واجهوا صعوبات كبيرة في محاولة التوصل إلى اتفاق بين الأعضاء الحاليين.. لذا، بغض النظر عن الرمزية القوية للغاية، لست متأكدًا تمامًا من مدى تحقيق الإنجازات بوجود مزيد من البلدان في التكتل”.