أفادت وكالة رويترز، أنه من المقرر أن تتفوق البرازيل على الولايات المتحدة هذا العام كأكبر مصدر للذرة في العالم، مما يعكس الحصاد الوفير والإجراءات اللوجستية مثل توحيد طرق التصدير الشمالية، والتي تعزز القدرة التنافسية لقوة الحبوب في أمريكا الجنوبية.
وأوضحت الوكالة، أن صادرات الذرة عبر الموانئ الشمالية للبرازيل، والتي تستخدم الممرات المائية لحوض نهر الأمازون لشحن الحبوب على مستوى العالم، في طريقها للتغلب على الكميات عبر ميناء “سانتوس” الأكثر تقليدية للعام الثالث على التوالي.
عوامل مساعدة للبرازيل
ويسلط هذا التحول، الضوء على الكيفية التي تمكنت بها البرازيل، التي تنتج ثلاثة محاصيل من الذرة سنويًا ولا تزال لديها مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية غير المستغلة، من التغلب أخيرًا على بعض اختناقات البنية التحتية، والتي جعلت من الصعب لفترة طويلة إيصال محاصيلها الوفيرة إلى الأسواق العالمية.
وفي نفس الوقت، تمكنت البلاد من اتفاق توريد جديد مع الصين تم الإعلان عنه العام الماضي، مما يفتح حقبة أطول من التفوق على صادرات الذرة الأمريكية، على عكس المرة الأخيرة التي انتزع فيها البرازيليون تاج الذرة العالمي لفترة وجيزة خلال موسم الجفاف 2012/2013 في أمريكا الشمالية.
وساعد تحسن القدرة التصديرية البرازيل، على سد الفجوات في سوق الذرة العالمية، وسط الاضطرابات الناجمة عن الحرب في أوكرانيا، التي تعد المُصدر الرئيسي للحبوب، بجانب التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.