أعلنت وكالة موديز للتصنيف الائتماني عن تغييرات في توقعاتها لنمو الاقتصاد الأميركي والصيني في السنوات القادمة؛ ذلك بعدما رفعت توقعات النمو الاقتصادي للولايات المتحدة في عام 2023 من 1.1% إلى 1.9%، مع تراجع خطر الركود في البلاد.
وخفضت وكالة موديز مع ذلك، توقعاتها للاقتصاد الصيني في عام 2024، بسبب مواجهتها لتحديات متزايدة.
وأشارت وكالة موديز في تقريرها أن الصين تواجه “تحديات نمو كبيرة” نتيجة ضعف ثقة الشركات والمستهلكين، والظروف الاقتصادية والسياسية غير المستقرة، إضافة إلى مشكلات في قطاع العقارات وتحديات العمالة الكبيرة. وبالتالي، تم تخفيض توقعات النمو الاقتصادي للصين في عام 2024 إلى 4% مقارنةً بالتقدير السابق البالغ 4.5%.
وتعتبر الصين حاليًا بتصنيف “إيه 1” (A1) من قبل وكالة موديز، مع نظرة مستقبلية مستقرة، وهو تصنيف أقل بأربع درجات من الولايات المتحدة التي تحمل أعلى تصنيف “إيه إيه إيه” (AAA).
وأشار التقرير إلى أن البيانات الواردة من الصين تشير إلى ضعف في التعافي الاقتصادي بعد تباطؤ النمو في الأشهر الأخيرة.
ويرجع ذلك جزئيًا إلى انخفاض ثقة المستهلكين وتأثير الظروف الاقتصادية والسياسية على قرارات الشركات.
وفيما يتعلق بالولايات المتحدة، يتوقع أن تواجه البنك المركزي الفدرالي صعوبة في تحقيق هدفه المستدام للتضخم البالغ 2% في ظل الظروف الاقتصادية الحالية وارتفاع أسعار الفائدة.