قفزت أسعار النفط اليوم الأحد، ليسجل سعر برميل للعقود الآجلة لخام القياس العالمى برنت 88.99 دولار أي زيادة بنسبة 2.49٪، كما سجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكى 86.05 دولار أي بزيادة حوالي 2.89%.
رفعت السعودية جميع أسعار نفطها تقريباً لشهر سبتمبر إلى آسيا وأوروبا، إذ أدت قيود العرض وتزايد الطلب إلى شح سوق النفط الخام.
أعلنت المملكة العربية السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم،ط، أنها ستمدد تخفيضات الإنتاج لمدة شهر آخر على الأقل لدعم أسعار الخام العالمية. وسيبلغ الإنتاج لشهر سبتمبر حوالي 9 ملايين برميل يوميا، مع الأخذ في الاعتبار الخفض الطوعي للمملكة البالغ مليون برميل يوميا.
زادت “أرامكو السعودية” المملوكة للدولة سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف لآسيا 30 سنتاً إلى 3.50 دولار للبرميل فوق المؤشر المرجعي، وفقاً لقائمة أسعار اطلعت عليها بلومبرج، وكان من المتوقع أن ترفع المملكة السعر 50 سنتاً للبرميل وفقا لمتوسط مسح لشركات التكرير والمتعاملين، حسبما أفادت الشرق بلومبرج.
تأتي هذه الخطوة بعد أن مددت السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، خفضاً أحادي الجانب للإمدادات حتى سبتمبر. قالت إنه يمكن إطالة أمده أكثر أو حتى زيادته. كما تعهدت روسيا بخفض صادراتها.
وقالت وكالة الطاقة الدولية إن الطلب العالمي على النفط وصل إلى مستوى قياسي بلغ 103 ملايين برميل يوميا في يونيو ويمكن أن يصل إلى ذروة أخرى هذا الشهر.
وفي الوقت ذاته، تسبب قرار السعودية وروسيا تمديد خفض الإنتاج في حدوث تراجع حاد في المخزونات في الفترة المتبقية من عام 2023، وهو ما قالت وكالة الطاقة الدولية إنه قد يؤدي لرفع أسعار النفط بشكل أكبر.
توقعت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ارتفاع الطلب العالمي على النفط 2.44 مليون برميل يومياً هذا العام، مضيفة أن آفاق سوق النفط تبدو جيدة في النصف الثاني من العام.
يشار إلى أن قرار المملكة العربية السعودية تمديد الخفض الطوعي للنفط العام المقبل، ليس قرار دولة واحدة، وإنما هناك 8 دول من منظمة “أوبك +” اتخذت هذا القرار في شهر أبريل الماضي، وقررت أن تخفض الإنتاج الطوعي حتى نهاية عام 2024م.
بلغت نسبة التخفيض مليون و666 برميل يوميًا، لافتاً إلى أن المملكة العربية السعودية هي القائدة في الخفض الطوعي بمقدار مليون برميل، بهدف استقرار أسعار البترول وتحديد سعر عادل للمنتجين وللدول المستهلكة،وخاصة الدول النامية.