قال الدكتور أحمد السكوت، الخبير بالشأن الزراعي، إن الدولة قامت باتخاذ عدة إجراءات لضمان تأمين مخزونها من القمح، وعلى رأسها التوسع في إنشاء الصوامع في جميع أنحاء الجمهورية، وقد تم إنشاء حوالي 70 صومعة حتى نهاية عام 2021، وجاري إنشاء 60 صومعة حقلية جديدة في 14 محافظة.
وأضاف السكوت خلال تصريحاته لموقع “عالم المال” أن مشروع الصوامع الوطنية للقمح يهدف إلى الحد من فقدان الحبوب الكمي والنوعي الناجم عن تخزينها في المخازن المكشوفة بنسبة تتراوح بين 10% و15%، مما يتسبب في خسائر كبيرة للحكومة، ومن خلال الصوامع الحديثة والمتطورة، سيتم حفظ الحبوب وتخزينها وتصنيفها، ولن يكون هناك حبة قمح في المنطقة المفتوحة، ستتم عملية تنقية وتخزين القمح وإدارة التخزين بطريقة جيدة، مما يقلل من فقدانه ويسمح بتصنيف القمح المصري إلى درجات مختلفة وإصدار شهادة المنشأ لضمان جودته.
وأكد الدكتور أحمد السكوت أن هذا المشروع يعتبر واحدًا من أهم مشروعات الجمهورية الجديدة لتخزين وحفظ محصول القمح، بهدف توفير احتياجات المواطن بأسلوب علمي ورفع المستوى الغذائي والصحي، وسيتم تنفيذ عمليات التخزين وفقًا للمعايير العالمية للحفاظ على الجودة لأطول فترة ممكنة تحت ظروف مناسبة، حتى تكون صالحة للاستهلاك الآدمي خلال فترة التخزين، مع مراعاة درجة رطوبة الحبوب ودرجة حرارة المخزن ونسبة الرطوبة الجوية ونسبة الحبوب الكسر والشوائب والفطريات والحشرات التي تؤثر على الحبوب، ويجب أن يتم التخزين وفقًا لظروف المحصول المعينة، حيث يزداد معدل التنفس فى الحبوب المخزونة السيئة مقارنة بالقمح الجيد الصلب تحت نفس درجة الحرارة، واخيرا نسبة الاصابة الحشرية والفطرية بالحبوب، فيجب أن يكون التخزين حسب ظروف المحصول في الحالات الأتية:
– نسبة رطوبة الحبوب أكثر من 14% سيؤدي ذلك إلي زيادة معدل تنفس الحبوب مما يؤدي لرفع درجة حرارتها وتكوين بخار الماء مما يسبب ارتفاع نسبة الرطوبة الجوية داخل المخزن ويهيئ الظروف المناسبة لتكاثر الحشرات والفطريات، والبكتريا وفي هذه الحالة يجب متابعة حساسات الحرارة والرطوبة والتهوية.
– أما لو نسبة رطوبة الحبوب أقل من 10% ودرجة حرارة من 15 – 20 درجة مئوية ورطوبة نسبية 505 فيؤدي إلي احتفاظ القمح بخواصه وعدم تلفه أكبر فترة زمنية ممكنة نظرا النخفاض معدل تنفس الحبوب ومن ضمن طرق تخزين الحبوب
حفظ وتخزين الحبوب
وأضاف الدكتور أحمد السكوت، الخبير بالشأن الزراعي، أنه تم التوقف التام للعمل بالطرق التقليدية لحفظ وتخزين الحبوب، أي التحول لصوامع ضد تسرب المياه وتتأثر بتغيير درجة حرارة الجو في الفصول المختلفة والحد من جميع الحشرات المتواجدة بالحبوب مع دراسة كمية الهواء داخلها مما يؤدي إلي استهلاك الأوكسجين نتيجة لتنفس الحبوب والكائنات الحية المتواجدة معها للحد من تكاثر الحشرات والفطريات ويمنع ما تسببه من أضرار.
وأكد أن مصر تستطيع استيعاب كل ما سنزرعه بأسلوب علمي راقي، من خلال تجنب التخزين السيئ وحدوث فساد أو تدهور للقيمة الغذائية او تكون السموم الفطرية التي تؤثر علي الصحة العامة بفعل وجود الفطريات، سنقلل الفجوة سنويا في خطة للحد من االستيراد وتوفير مليارت الدولارات، منع دخول أى أقماح مستوردة من الخارج إلى مصر مصابة بأى نسبة من فطر الإرجوت، تماشياً مع القوانين المصرية، وحرصا ومنع التلاعب وذلك الانخفاض سعره، وهو ما يحقق أرباحاً طائلة الدول الخالية من فطر ً على الثروة الزراعية، «الإجورت» هى روسيا وأوكرانيا ومولدافيا وليتوانيا والتفيا ومالديف، بالإضافة إلى مصر وعلي ذلك فان القمح المصري من أفضل الأنواع العالمية.
وأشار السكوت إلى أنه يجب الحد من تحويل القمح الغذاء الأساسى للإنسان كعلف للماشية فى ظل ارتفاع أسعار الخامات أو زيادة الطلب عليها، مضيفا أن الصوامع الحديثة لتخزين القمح قضت على الأتربة التى كانت تملأ رغيف العيش، نتيجة أن الصوامع القديمة كانت تحمل أتربة في قاعها، فضلاً استخدام التكنولوجيا الرقمية في صوامع القمح للحساب الفوري لكميات القمح الواردة سواء المحلى او المستورد، وتحديد الطاقة التخزينية لكل صومعة في أي محافظة بشكل فوري، وأيضًا تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.