أكد محمود العسقلاني رئيس جمعية مواطنون ضد الغلاء، علي أن الأسعار المعلنة بشأن علب حلوي المولد النبوي الشريف هذا العام سواء من قبل المحلات التجارية الكبري، أو السلاسل التجارية والهايبرات المعروفة غالية للغاية عن العام الماضي.
وطالب «العسقلاني» خلال تصريحات له بضرورة الابتعاد عن شراء حلوي المولد هذا العام «مش هنموت من غيرها»، متابعا علي الرغم من أنها عادة سنوية يحرص المصريين عليها كل عام إلا أنها تأتي هذا العام تزامنا مع موسم دخول المدارس وارتفاع الأسعار الشديد لمختلف المنتجات والسلع الغذائية.
وأوضح، أنه التجار والهايبرات الكبري تحقق أرباح خيالية وليس هامش ربح قليل من وراء منتجات حلوي المولد النبوي الشريف وهو ما يستدعي تدخل الرقابة من قبل وزارة التموين والتجارة الداخلية وجهاز حماية المستهلك، مؤكدا أن الأسعار المبالغ فيها لابد من مقاطعتها ليس حلوي المولد النبوي فقط ولكن هنالك أيضا اللحوم والدواجن والأسماك وغيرها «خليها تعفن» عند التجار.
وأشار العسقلاني الي أن هنالك العديد من الالتزامات المفروضة علي كل أسرة في الوقت ولها الأولوية منها مصاريف المدارس والكتب الدراسية ومصاريف الأكل والشرب الأساسي والتي بالفعل أصبح مبالغ فيها بشكل كبير وهو ما يجبر المواطنين عن التخلي عن هذه العادات في الوقت الحالي، خاصة في ظل تراكم الأزمات علي كل رب أسرة فهنالك بعض الأسر لديها 4 و5 أطفال في المدارس وتحتاج مصاريفهم الي مبالغ ضخمة يمكن توفير بعض هذه المبالغ والاستغناء عن حلوي المولد النبوي الشريف.
وحول تأثير دعاوي المقاطعة، أشار إلي أن تأثير حملات المقاطعة يتوقف علي المواطن هنالك بالفعل بعض المواطنين يقومون بالاستجابة لطلبات المقاطعة والبعض الآخر يرفض ذلك والجميع في النهاية تحكمه ميزانيته الخاصة.
أما عن اقتراح بعض الشركات بتقسيط حلوي المولد النبوي، أوضح العسقلاني أن السبب وراء تلك الاقتراحات هو ارتفاع الأسعار المبالغ فيه تزامنا مع عزوف المواطنين عن شراء حلوي المولد النبوي في ظل ارتفاع أسعارها بنسبة تكاد تصل إلي 100%، متابعا: «أصبحنا الآن نسمع عن أسعار وهمية وخيالية، وهنالك بعض علب الحلوي تصل أسعارها الي 4 آلاف جنيه وهنالك بعض الأسر تعيش الشهر كاملا بهذا المبلغ»، وهو ما دفع المحال الكبري والسلاسل التجارية لطرح حلوي المولد بالتقسيط المريح، داعيا الجميع الي التصدي لظاهرة ارتفاع الأسعار وجشع التجار من خلال المقاطعة بشكل نهائي.