استمع للمقالكشفت تقارير حديثة أن الاقتصاد الصيني شهد انتعاشة خلال الشهر الماضي، مما ساهم في دعم الأسواق العالمية.
وعززت بكين تدابيرها لدعم النشاط الاقتصادي، خلال الأسابيع الأخيرة؛ فقد أقرت الحكومة بصورة خاصة تسهيلات ضريبية للأسر والشركات بهدف دعم الاستهلاك؛ وتوقعت الأسواق أن تظهر آثار التدابير التي أعلنت في الأسابيع الماضية على الاقتصاد.
في الشهر الماضي، شهدت الصين زيادة بنسبة 4.6% في مبيعات التجزئة، وهي المؤشر الرئيسي لاستهلاك الأسر، مقارنةً بنفس الشهر من العام الماضي، وفقًا للأرقام الرسمية الصادرة عن مكتب الإحصاءات الوطني اليوم.
تشير هذه البيانات إلى وتيرة أسرع بكثير من تلك المسجلة في يوليو، حيث ارتفعت بنسبة 2.5%، وتفوقت أيضًا على توقعات محللين استطلعتهم وكالة بلومبيرغ (3%).
بالإضافة إلى ذلك، سجل الإنتاج الصناعي تسارعًا خلال الشهر الماضي بنسبة 4.5% بالمقارنة مع العام السابق، وهو معدل أعلى بكثير من النسبة المسجلة في يوليو/تموز (3.7%) وتوقعات المحللين (3.9%).
ونتيجة لذلك، شهدت نسبة البطالة في الصين تراجعًا طفيفًا خلال الشهر الماضي، حيث بلغت 5.2% لمجمل السكان في سن العمل.
ومن أجل دعم الانتعاش الاقتصادي، خفض البنك المركزي الصيني، في ثالث إجراء من نوعه خلال بضعة أسابيع، نسبة الفائدة المرجعية يوم الخميس الماضي. كما تم تخفيض نسبة الاحتياطي الإلزامي، الذي يحدد حصة الودائع التي يجب على المصارف إيداعها في البنك المركزي كإجراء احترازي، بمقدار 0.25 نقطة مئوية إلى نحو 7.4%.