تتجه الحكومة الفدرالية الأمريكية نحو إغلاق محتمل اعتبارًا من منتصف ليلة السبت، بسبب عدم توصل الديمقراطيين والجمهوريين إلى اتفاق بشأن تمويل الحكومة للعام المالي الجديد الذي يبدأ في أكتوبر.
ويحرك الإغلاق مخاوف من تأثير ذلك على المواطنين الأمريكيين ومؤسسات الدولة، خاصة بعد فشل مشروعات التمويل المؤقتة التي تسمح للحكومة بالاستمرار في العمل حتى التوصل إلى اتفاق ميزانية.
سيؤدي الإغلاق، الذي سيبدأ بعد منتصف ليلة السبت، إلى تعليق الأنشطة في المؤسسات التي تعتمد على تمويل فدرالي مثل المتنزهات الوطنية والمتاحف.
كما سيتسبب في تأخير رواتب الموظفين الفدراليين والعسكريين الذين يبلغ عددهم الملايين.
ويعد الحل الوحيد لتجنب الإغلاق هو التوصل إلى اتفاق في اللحظة الأخيرة بين الديمقراطيين والجمهوريين.
ووصف الرئيس الأمريكي جو بايدن، محاولة بعض أعضاء الكونغرس الأمريكي إغلاق الحكومة بأنها غير مقبولة؛ وكتب على شبكة “إكس”: “هناك أشخاص في الكونجرس يزرعون الكثير من الخلافات، لدرجة أنهم يستعدون لإغلاق الحكومة الليلة، هذا أمر غير مقبول”.
وفي وقت سابق، أطلقت الخدمة الصحافية للبيت الأبيض العد التنازلي لإغلاق الحكومة الفيدرالية الأمريكية المحتمل، عبر الحساب الرسمي للبيت الأبيض على منصة “إكس” (تويتر سابقا).
ويواجه الكونجرس حالة من الانقسام، حيث يرفض عدد قليل من أعضاء الكونغرس الجمهوريين المتشددين اتخاذ أي إجراء مؤقت يمنع إغلاق المؤسسات الفدرالية.
وفي يوم الجمعة الماضي، رفض نواب جمهوريون خطة اقترحها زعيمهم للحفاظ على التمويل عبر مشروع قانون لتمويل الحكومة مؤقتًا، حيث صوت 232 عضوًا ضدها بينما صوت 198 عضوًا لصالحها.
وتتضمن الخطة تخفيضات كبيرة في الإنفاق وكان من المستبعد أن تتم الموافقة عليها في مجلس الشيوخ حيث يتفوق الديمقراطيون.
قالت لايل براينارد، مديرة المجلس الاقتصادي الوطني في البيت الأبيض، إن الإغلاق يشكل خطرًا غير ضروري على أكبر اقتصاد في العالم.
وفقًا لبراينارد، تترافق المخاطر بتأخير في الرحلات الجوية، حيث سيُطلب من مراقبي الملاحة الجوية العمل بدون رواتب، وقد يحرم العائلات من بعض الفوائد.
حذرت جانيت يلين، وزيرة الخزانة جانيت يلين، وزيرة الخزانة، من أن الإغلاق قد يتسبب في تأخير أعمال تحديث البنية التحتية.
واستمرت سابقا أطول فترة إغلاق للميزانية في الولايات المتحدة لمدة 35 يومًا بين ديسمبر 2018 ويناير 2019، ولكن استمر العمل في الخدمات الأساسية.