شارك السفير أشرف إبراهيم أمين عام الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية في الاجتماع الشهرى لسفراء الأفارقة المعتمدين في القاهرة، حيث استعرض الأمين نشاط الوكالة في إفريقيا منذ نشأتها عام 2014، ونشاط الصندوق الإفريقي للتعاون الفني مع إفريقيا منذ نشأته عام 1985.
هذا، وقد أوضح الأمين العام أن مصر كانت دائماً تقف الى جانب الدول الإفريقية سياسيا واقتصادياً واجتماعياً، وكان لها دور كبير في دعم حركات التحرر في إفريقيا في الخمسينات والستينات، وسعت دائما الى دعم عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية في القارة سواء ثنائياً أو من خلال الاتحاد الإفريقي. وأكد الأمين العام للوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية على أن الوكالة تعمل على دعم دول القارة في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة والمساهمة في تنفيذ أجندة إفريقيا 2063، واستعرض أنشطة الوكالة التي يتم تنفيذها بالتعاون مع الدول الشقيقة في قارتنا الإفريقية، موضحاً أن الوكالة تسعى الى أن يكون لهذه الأنشطة مردود تنموى ويشعر بها المواطن الإفريقي.
وتطرق الأمين العام الى تدشين التحالف الصحى المصرى الأفريقي على ضوء تعزيز جهود مصر في إطار التعاون بين دول الجنوب، وتبادل الخبرات في أحد القطاعات الحيوية والتي تمثل ركيزة أساسية لتحقيق النمو ألا وهو القطاع الصحى، مشيراً إلى أن التحالف يمثل تجمع لمجموعة من القوى والمؤسسات والوزارات التى تستهدف تبادل ونقل الخبرات المصرية في المجال الصحى، للمساهمة في تنمية وتطوير القطاع الصحى في قارتنا والتوسع فى تنشيط الدبلوماسية الطبية بين مصر وأشقائها من الأفارقة فى ظل الفرص الواعدة لدعم فرص الاستثمار والشراكات فى القطاع الصحى والدوائى التى تعود بالنفع على الدول بعضها بعض. كما أن التحالف سيعمل على دعم الدول الأفريقية فى توفير الخدمات الصحية والدوائية للشعوب وفق خطط وبرامج تستند إلي محاور التنمية المستدامة للدولة المصرية وهو تعاوناً يحقق مصالح كافة الأطراف ودول القارة. وأِشار في هذا الصدد أن مصر لديها صناعات أدوية قوية يمكنها أن تساهم في توفير الدواء في دول القارة بأسعار مناسبة وتنافسية، كما أن لديها كوادر وخبرات كبيرة في مجالات وتخصصات طبية يمكنها أن تساهم في تنمية القطاع الصحى في قارتنا الإفريقية من خلال نقل تلك الخبرات للمساهمة في زيادة عدد الكوادر الطبية المتخصصة في القارة، خاصة في التخصصات النادرة.
وقد عبر السفراء الأفارقة عن أهمية إنشاء هذا التحالف، حيث أشار عدد منهم الى أهمية أن يكون التعاون في هذا الاطار بالتنسيق مع الدول المعنية ووفقا لاحتياجات الفعلية، حيث أشاروا الى أن مصر لديها قطاع صحى متقدم وأن هناك حالات كثيرة تأتى الى مصر للعلاج ولكن بصورة فردية وقد يكون من المهم أن تتم عملية العلاج من خلال آلية مؤسسية بحيث تكون أكثر يسراً وجذباً، خاصة أن هناك حالات كثيرة تذهب للعلاج في دول أوروبية أو آسيوية يمكن أن يساهم إنشاء آلية مؤسسية للعلاج في مصر الى جذب هؤلاء خاصة مع توافر الخبرة والكفاءة الطبية اللازمة.