سُجِّلَتْ في الولايات المتحدة زيادة غير متوقعة في عدد الوظائف الشاغرة خلال شهر أغسطس، حيث ارتفعت وظائف العمال البيض الياقات بشكل كبير، وهذا يؤكد استمرار الطلب على القوة العاملة.
بحسب تقرير “فرص العمل ودوران العمالة” (JOLTS) الصادر عن “مكتب إحصاءات العمل”، ارتفع عدد الوظائف المتاحة إلى 9.61 مليون وظيفة، مقارنةً بـ 8.92 مليون وظيفة في شهر يوليو بعد عملية المراجعة. وعلى الرغم من زيادة أعداد الوظائف، استمرت أعداد التسريح من العمل في الانخفاض.
وفي استطلاع أجرته “بلومبرغ” لآراء الاقتصاديين، تجاوز عدد الوظائف الشاغرة جميع التقديرات.
بالنسبة لمعدل الاستقالة، الذي يعكس عدد المتنحين عن وظائفهم طواعيةً كنسبة من إجمالي التوظيف، فقد استقر عند 2.3%، وهو أدنى مستوى منذ عام 2020. وتشير قلة أعداد الاستقالات إلى عدم ثقة الأميركيين في قدرتهم على العثور على وظيفة أخرى في الوضع الحالي لسوق العمل.
تكشف زيادة الوظائف الشاغرة عن نمو يتجاوز نصف مليون وظيفة في قطاع الأعمال والخدمات المهنية، بالإضافة إلى زيادة عدد الوظائف المتاحة في قطاعات التمويل والتأمين والتعليم وصناعة السلع غير المعمرة.
يُشير هذا الانتعاش في أعداد الوظائف الشاغرة إلى قوة الطلب التي تتجلى في احتياجات التوظيف. وعلى الرغم من تحسن معدل المشاركة في سوق العمل وزيادة الأجور بشكل منتظم، مما ساهم في التخفيف من نقص القوى العاملة، إلا أن هناك تحديات تستمر.