استمع للمقالحالة ترقب وقلق كبيرة تعيشها الأسواق العالمية، مع تأجج الأوضاع في قطاع غزة، مع تزايد الهجمات الإسرائيلية الغاشمة، واتجاهها لتطرد قرابة 1.1 مليون شخص في شمال غزة من منازلهم.
الاستجابة الأولى لأسواق المال، كانت في ارتفاع أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا، وتحقيقه أكبر مكاسب أسبوعية في الفترة الحالية؛ كما ارتفعت أيضًا أسعار العقود الآجلة للنفط الخام بمقدار دولارين للبرميل في جلسة التداول الجمعة.
قال الخبير في الاقتصاد العالمي، أحمد معطي، إن الجرائم التي ترتكبها إسرائيل ضد أهالي غزة من قصف عنيف، ومطالبتهم بإخلاء منازلهم في النصف الشمالي من القطاع والانتقال إلى الجزء الجنوبي، أثرت سريعًا على المؤشرات المالية والاقتصادية العالمية.
أحمد معطي
وأوضح الخبير الاقتصادي، في تصريحات لـ”عالم المال”، أن الأسواق المالية هي أكثر ما يعكس تداعيات الأحداث الواضحة في غزة، وتكشف بصورة مبكرة هل يتجه الوضع نحو التعقيد، وهل ستوجه إسرائيل ضربة قوية أم لا.
وأضاف “معطي”، أن الأسعار ارتفعت بشدة، بدءا من النفط الذي قفز إلى 89 دولارًا للبرميل، مرورا بالذهب الذي وصل إلى 1915 دولارًا، وبجانب ارتفاع مؤشر الدولار؛ وحينما ترتفع قيمة الذهب والنفط والدولار معًا، فإن ذلك يعني تلقائيًا أن العالم يتجه نحو حفظ الأموال في الملاذات الآمنة خوفًا من المخاطر المستقبلية.
ونصح الخبير في الاقتصاد العالمي، المستثمرين في أسواق المال بعدم الدخول والانتظار ومراقبة ما سيحدث خلال الأسبوع المقبل، نظرًا لتزايد التوقعات بحدوث تقلبات شديدة في السوق، مما يعني وجود ارتفاعات وانخفاضات جنونية حسب الوضع السياسي، مما سيؤدي في النهاية إلى عدم قدرة المستثمر على اتخاذ القرار المناسب.
وأشار إلى أن الأفراد الذين يصرّون على دخول السوق يجب أن يتجهوا نحو قطاعات الدفاع، أو قطاعات النفط والبتروكيماويات، حيث من المتوقع أن يحقق النفط ارتفاعات جديدة وكبيرة خلال الفترة القادمة.