وجه إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس)، التحية لموقف مصر في أزمة العدوان الإسرائيلي على غزة الأخيرة.
وقال إسماعيل هنية في كلمة له: “أقول لإخواني في مصر إن قرارنا أن نبقى في أرضنا وإن قراركم هو قرارنا”.
وأضاف: “أقول للعدو إن الضربة الاستراتيجية التي لحقت بكم تشير إلى أن تحريرنا وعودتنا قريبة المنال”.
وأكمل: “لا هجرة من غزة ولا هجرة من الضفة، نحن هنا باقون في وطننا ما بقي الزعتر والزيتون”.
وفي وقت سابق، أعلنت مصادر أمنية مصرية مطلعة، أن مصر رفضت مرور رعايا أمريكيين من معبر رفح من غزة إلى مصر، إلا باتفاق يلزم بوصول المساعدات إلى أهالي غزة.
وأشارت المصادر، وفقًا للقاهرة الإخبارية، إلى أن مصر رفضت أن يكون معبر رفح مخصصًا لعبور الرعايا الأجانب فقط، مؤكدًة أن الموقف المصري واحد وهو اشتراط وصول المساعدات إلى قطاع غزة.
وقالت شهود عيان، إن رعايا أمريكيين وقفوا وقتا طويلا أمام المعبر في انتظار العبور للجانب المصري، إلا أن مصر لم توافق ليعود الرعايا الأمريكيين.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد حدد مجموعة من الممرات الآمنة لنزوح الفلسطينيين القاطنين بمناطق القصف في قطاع غزة، ليأمن لها النساء والأطفال ويتوجهون بسيارات مكشوفة تمامًا في وضح النهار، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي قصفهم وقتل أعدادًا غفيرة منهم.
وأشارت شبكة بي بي سي إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يقصف المناطق التي حددها لتكون ممرات آمنة للفلسطينيين، حيث قال إن فريقه لاحظ تشابها بين بعض الفيديوهات والصور المتداولة للأماكن التي قصفها الجيش الإسرائيلي والأماكن التي وجه إليها سكان غزة للاحتماء فيها.
وتحقق فريق بي بي سي جمع الصور والفيديوهات والشهادات من سكان المناطق المتأثرة بالقصف الإسرائيلي، واتضح أن منطقتين من الأربع مناطق المحددة من قبل إسرائيل على أنها مناطق آمنة، تم قصفها بالفعل في وقت لاحق للتحذيرات الصادرة، كما يظهر في الفيديوهات تفجير وقع على مركز مدينة رفح، وبالتحقق من توقيت نشره بواسطة برامج تحليل الفيديو يظهر أنه تم نشره يوم الأربعاء 11 أكتوبر هذا العام الساعة 13:34:28 GMT.