شهدت أسعار النفط اليوم الثلاثاء، ارتفاعا بعد انخفاضها أمس الإثنين، ليصل سعر نفط برنت 87.19 دولار للبرميل بنسبة ارتفاع نحو 0.97٪، كما ارتفع سعر خام غرب تكساس 83.14 دولار للبرميل بنسبة ارتفاع 1.01%.
وقد شهدت أسعار النفط الفترة الماضية تذبذبا سعريا ما بين الإرتفاع والانخفاض بسبب الحرب من الاحتلال الإسرائيلي على سكان قطاع غزة في فلسطين.
وقال رئيس وكالة الطاقة الدولية، فاتح بيرول، إن الحرب في غزة “لا تجلب أخباراً جيدة” لأسواق النفط المنهكة بالفعل، بسبب تخفيضات إنتاج النفط من المملكة العربية السعودية وروسيا وتوقع طلب أقوى من الصين.
ويقول محلل شؤون النفط، إدواردو كامبانيلا، إن “إسرائيل ليست منتجا للنفط، ولا توجد بنية تحتية دولية كبرى للنفط بالقرب من قطاع غزة”، ورغم ذلك يبقى أحد المخاطر الرئيسية في التدخل المباشر لإيران، الداعمة لحركة حماس والتي تعد عدوا لدودا لإسرائيل، في النزاع.
وتمثل منطقة الشرق الأوسط ما يقرب من ثلث العرض العالمي من النفط، ويمر من مضيق هرمز الاستراتيجي نحو 20 في المئة من الإمدادات العالمية، أو ما يوازي 30 في المئة من إجمالي النفط الذي يتم نقله بحرا.
كانت قد شهدت الأيام الماضية اشتباكات عسكرية ومخاوف من أن الصراع قد يمتد إلى ما هو أبعد من قطاع غزة.
ورغم أن إسرائيل تنتج كميات قليلة للغاية من النفط الخام، فإن الأسواق تشعر بالقلق من أنه إذا تصاعد الصراع فقد يضر بإمدادات الشرق الأوسط ويفاقم العجز المتوقع لبقية العام.
وتقول إسرائيل إنها دمرت أجزاء من غزة انتقاما من هجمات حماس.
وقال محافظ البنك المركزي الفرنسي، فرانسوا فيلروي دو جالو، الثلاثاء، إن البنك المركزي الأوروبي يشعر بالقلق بشكل خاص من تطورات أسعار النفط، جراء الوضع في إسرائيل.
وأضاف فيلروي، الذي يشغل أيضا عضوية البنك المركزي الأوروبي، في مقابلة مع فرانس إنفو، أن التضخم من المتوقع أن يظل عند المستوى الذي يستهدفه المركزي الأوروبي عند نحو اثنين بالمئة بحلول نهاية عام 2025، على الرغم من أعمال العنف التي اندلعت في إسرائيل في السابع من أكتوبر.