كشف حسام عيد، رئيس قطاع الاستثمار بشركة القاهرة الوطنية لتداول الأوراق المالية، عن أنه بعد تفاقم الأزمة الجيوسياسية، وتصاعد حملة المقاطعة للمنتجات الخاصة بالشركات التي تدعم إسرائيل الأمر الذي انعكس سلباً على أداء هذه الشركات، ودفعها لتكبد الخسائر الفادحة، وذلك من خلال الانخفاض الحاد في المبيعات وانخفاض إيرادات النشاط الخاصة بهذه الشركات.
وأوضح حسام عيد، أن هذا الأمر سوف يكون له تأثير سلبي على نتائج أعمال هذه الشركات خلال نتائج أعمالها بالقوائم المالية الخاصة بالربع الأخير من العام الجاري، وبالتالي سوف يكون لها تأثير سلبي أيضاً على القوائم المالية السنوية الأمر الذي سوف ينعكس سلباً أيضا على أداء هذه الشركات بالبورصات العالمية، وذلك من خلال خروج الاستثمارات الغير مباشرة لحين انتهاء الأزمة، وعودة الاستقرار مرة أخرى.
وأشار حسام عيد، إلى أن الطلب على المنتج المحلي اتجه نحو الارتفاع بعد تصاعد حملة المقاطعة لمنتجات الشركات الأجنبية، الأمر الذي سوف ينعكس إيجاباً على أداء الشركات المحلية وخاصة بالقوائم المالية الربع سنوية بارتفاع نسبة المبيعات، وتحقيق أرباحا مرتفعة ناتجة عن النشاط مما ترتب عليه زيادة التدفقات النقدية بالاستثمار في هذه الشركات.
وتابع حسام عيد، أن هذه النتائج لها تأثير إيجابي على أداء هذه الشركات بالبورصة المصرية، فمنذ بداية حملة المقاطعة للمنتجات الأجنبية، حدث إقبال كبير على المنتج المحلي وخاصة بقطاع الأغذية الأمر الذي انعكس إيجاباً على أداء القطاع بالبورصة المصرية خلال تعاملات الفترة الأخيرة ونجحت هذه الشركات في حصد المكاسب اليومية وتحقيق مستويات تاريخية جديدة.
ولفت حسام عيد، إلى أن كل هذا انعكس على أداء مؤشرات البورصة المصرية، ودفعها إلى الاستمرار في حصد المكاسب، وتحقيق مستويات تاريخية جديدة مدفوعة بالأداء الإيجابي والصعود لأغلب الأسهم، وخاصة قطاع الأغذية الذي شهد نشاطا ملحوظاً خلال الفترة الأخيرة.