تعالت أصوات الشعوب العربية والإسلامية خلال الايام الماضية وتحديدا منذ بداية الاحداث والمجازر الدامية التى ترتكبها قوات الاحتلال الصهيونى فى السابع من أكتوبر الجارى ضد الفلسطنين بمقاطعة المنتجات الأمريكية ومنتجات الدول الداعمة للكيان الصهيوني بعد الممارسات الوحشية التى يقوم بها الكيان الصهيونى ضد أهالى غزة فى فلسطين المحتلة .
بعد أيام قليلة من عملية “طوفان الأقصى”، ورد جيش الاحتلال الإسرائيلي على تلك العملية، بأبشع الطرق والعمليات غير الشرعية ، اتجهت الشركات الأجنبية الشهيرة في الأسواق المصرية والعالمية، نحو إعلان دعمها الكامل لـ جيش الاحتلال الصهيوني،وبعدها بساعات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مناشدات بمقاطعة السلع والمطاعم وكل الشركات الأجنبية التي تدعم جيش الكيان الصهيونى.
سلاح المقاطعة يتطلب وعيا لكى يستمر مدى الحياة
ووفقا لبعض الخبراء فإن سلاح المقاطعة سلاح هام جدا يتطلب وعيا لكي يستمر مدى الحياة إلى ما بعد غزة، ويتم ذلك من خلال دعم المنتج المحلي بهدف دعم الاقتصاد المصري دائما حيث إن أزمة الكيان الصهيوني مع العرب لا تتوقف عند غزة فقط ولكنها تمتد إلى أكثر من غزة حيث يصوب الكيان الصهيوني أنظاره إلى إقامة دولة إسرائيل من النيل إلى الفرات وهذا كله يمكن مواجهته من خلال تقوية الاقتصاد المصري.
ويقول على هاشم عضو شعبة المواد الغذائية باتحاد الغرف التجارية، سابقا،فى تصريحات لـ”عالم المال” إن “الماركات العالمية “البراندات الاجنبية” الموجودة فى مصر كلها تعمل بأيدى مصرية “عمالة محلية” وان تم مقاطعة بالكامل لهذه البرندات فكثير من هذه العمالة تجلس فى منازلها نتيجة لتوقف عمل هذه المصانع وهذه الشركات، منوها إلى انه لا يجب أن نأخذ الجانب “العاطفى” قبل الجزء التجارى ونحن كغرف تجارية ننادى رئيس اتحاد الغرف التجارية يجتمع مع ممثلى هذه الشركات والبرندات الاجنبية للاتفاق على مايقدمونه لدعم أهالى غزة فى ظل الظروف الصعبة التى يمر بها الأهالى فى فلسطين من حصار وتدمير من قبل الكيان الصهيونى .
“هاشم”: لا يجب أن ننجرف وراء العاطفة فى ظل ظروف اقتصادية صعبة
وحذر”هاشم” فى تصريحات لـ”عالم المال” من الانجراف على حد وصفه وراء “العاطفة” وضغط ومواقع التواصل الاجتماعى والترويج لحملات المقاطعة، قائلا: أين تذهب العمالة المصرية التى تعمل فى هذه الشركات والمصانع الاجنبية؟ فى ظل ظروف اقتصادية قاسية وصعبة تمر بها البلاد من ارتفاع أسعار لكافة السلع وامواد الغذائية وموجة الغلاء التى تضرب السوق المصرى
، لافتا إلى اننا نتعاون ونتضامن وندعم إخواننا فى غزة ونرفض الممارسات والمجازر التى يقوم بها الكيان الصهيوني ضد المدنيين وأهالى فلسطين ولكن يجب أن نضغط على أصحاب رؤوس الأموال التى تعمل فى هذه البرندات والماركات ماذا يقدموا لأهل غزة مثل ماحدث فى بعض البلدان والتى أعلنت تقديم دعم كبير للشعب الفلسطينى وأهل غزة، موضحا ان العمالة فى شركات ومصانع البرندات العالمية الاجنبية التى تطالب الحملات بالمقاطعة تمثل 90،95% مصرية وتم خفض منتتجاتها وقل البيع إلى 40،50% فهنا يقوم أصحاب هذه الشركات يتسريح عدد كبير من العمالة.
المواد الغذائية: هناك سلع ومنتجات محلية بديلة لهذه الماركات الأجنبية فى مصر
وعن وجود منتجات محلية بديلة لهذه الماركات الأجنبية فى مصر أكد عضو شعبة المواد الغذائية نعم هناك بدائل محلية كثيرة وذات جودة عالية وتنافسية أيضا ولكن العمالة المباشرة وغير المباشرة من بداية التصنيع للمنتج حتى يصل إلى المستهلك فى المنزل ويجب نضغط وندعم لحث هذه الشركات والمصانع لدعم غزة وتقديم دعم للشعب الفلسطينى كما يحدث فى بعض البلدان من خلال حملات إعلامية عبر منصات التواصل الاجتماعى والصحافة ،التليفزيون” ولابد أن نستخدم العقل قبل العاطفة” والعالم يمر بعملية كساد كبرى” على حد قوله.
وأكد “هاشم” أن معظم السلع والمنتجات التي تنتجها شركات أجنبية تدعم إسرائيل في عدوانها على غزة لها بدائل محلية في السوق المصرية مشددا على أن الشركات المصرية قادرة بمنتجاتها المختلفة أن تحل محل منتجات الشركات الأجنبية في مصر بل هناك بدائل عدة لكل منتج .