عدد خبراء أسواق المال، أسباب التطور الذي شهدته مؤشرات البورصة المصرية خلال هذا العام ومنها تحرير سعر الصرف، اتجاه المؤسسات المصرية نحو الشراء واستيعاب موجات البيع المتواصلة من المؤسسات الأجنبية، واتجاه الأفراد نحو الشراء في الأسهم كأداة تحوط من موجة التضخم.
أحمد عبد الفتاح: لابد من تحرير البورصة من قيودها
وفي هذا الصدد كشف أحمد عبد الفتاح، خبير أسواق المال، عن أن التطور الكبير الذي شهدته مؤشرات البورصة يرجع إلى أن المؤسسات المصرية استوعبت على مدار ما يقارب سنة ونصف البيع المتواصل من المؤسسات الأجنبية وكانت فرصة كبيرة لها لتكوين مراكز بمناطق هى الأرخص على الإطلاق مقارنة بسعر الصرف وكذلك مستوى المؤشر العام مقارنة بالأسواق العربية والعالمية والتي سبقت السوق المصري لما يزيد عن ثلاث سنوات.
وتابع أحمد عبد الفتاح، خبير أسواق المال، أنه بعد ذلك يأتي تحرك سعر الصرف، وانخفاض سعر الجنيه الذي تحرك مرتين من سعر 15.7 للدولار حتى وصل إلى 30.9 للدولار، والذى أثر على إعادة تسعير الأسهم وخاصة ذات العائد الدولاري لتتحرك بقوة صعودا كنوع من إعادة التقييم وكذلك ارتفاع أرباح معظم الشركات مما دفع العديد من الأفراد للتوجه إلى الأسهم كأداة تحوط أمام استمرار انخفاض قيمة الجنيه.
وأشار خبير أسواق المال، إلى أن كل هذا أدى إلى تطور كبير بأحجام التداول التى تخطت 5 مليار جنيه، ومع ارتفاع الأسهم، وخاصة القيادى منها أدى إلى تغير سلوك المؤشر وانتقاله إلى الموجه الصاعدة على الآجال المختلفة ليعطيه العزم الكافي لامتصاص السلبيات واستيعاب كافة أشكال البيع ليستكمل مسيرته بقوة صعودا وتلك من خصائص الإتجاه الصاعد، ويأتي من بعدها انخفاض سعر الصرف وارتفاعات قياسية لأرباح معظم الشركات لتكتمل العوامل التى تدعم صعوده مع انتقال السيولة بين القطاعات ليعطي مزيدا من الدعم للموجه الصاعدة، ومازال مرجح استمرار الصعود نحو مستويات أعلى القريب منها إلى 25500 نقطة ثم إلى 29000 نقطة.
وأضاف أن مع العام الجديد وخاصة خلال منتصف إلى نهاية الربع الأول توقع عبد الفتاح عودة قوية للشراء الأجنبي داخل السوق وسيدعم استمرار السلوك الإيجابي للآجال المتوسطة والطويلة للسوق المصري، ومنتظر دعم السوق بمزيد من الطروحات، وخاصة الشركات الشعبية ذات السمعة الكبيرة لدى المصريين، مثل النادى الأهلى وقناة السويس والتي ستضيف للسوق المزيد من القوة والوعي لدى الأفراد المصريين بالإضافة إلى طرح العاصمة الإدارية والتي بالطبع ستجذب بقوة كل الأطراف مصريين، عرب، وأجانب.
وأكد على ضرورة فك قيود البورصة المصرية التى كبلتها لعقد كامل والتي ستعيد السيولة الدولارية للسوق المصري مرة أخرى وهى ليست بتجربة جديدة وإنما قد فعلتها سابقا ويمكننا إعادتها مرة أخرى ومن ثم ستصبح الأقوى على مستوى الأسواق الناشئة، ومن الأمور الهامة إعادة رفع وزن السوق المصري داخل مؤشر الأسواق الناشئة الذى لا يرى بالعين المجردة الآن بدعمها بشركات قوية كثيرة .
صفاء فارس: البورصة هى الأكثر جاذبية للاستثمار في الوقت الحالي
ومن جانبها أوضحت الدكتورة صفاء فارس، خبيرة أسواق المال، أن البورصة المصرية هى الأكثر جاذبية لاستثمار خلال الفترة المقبلة وذلك لأن هناك ارتفاعات أخرى حيث أن المستهدف للمؤشر الثلاثيني هو 25000 نقطة والدعم الرئيسي للمؤشر 23500 نقطة، والمؤشر السبيعبني لديه مقاومة عند 5000 نقطة والدعم الرئيسي عند 4500 نقطة.
وأشارت إلى أن أهم القطاعات هى البنوك وقطاع الاتصالات وقطاع العقارات والأغذية، لافتة إلى أن أهم المحفزات هو أن جميع الشركات المتداولة في البورصة المصرية أقل من القيم العادلة لها وهذا مؤشر جيد لاستمرار صعود البورصة المصرية، كما أن هناك طروحات جديدة تساعد على زيادة السيولة.
كما أكدت خبيرة أسواق المال، على أن البورصة المصرية في ظل انخفاض القوى الشرائية للجنيه أصبحت هى المصدر الوحيد للاستثمار وأفضل من البنوك.