استمع للمقالتنظم الجامعة الأمريكية بالقاهرة بالتعاون مع جامعة أوســلو ميتروبوليتــان بالنرويــج مؤتمر القاهرة للإعلام في دورته الخامسة بعنوان “الذكاء الاصطناعي: آفاق جديدة للصحافة والإعلام،” وذلك يوم الإثنين 20 نوفمبر 2023.
وأفاد بيان الجامعة أن المؤتمر هذا العام سيركز على النقاش وتبادل الأفكار بين المتحدثين والصحفيين والإعلاميين والأكاديميين المشاركين حول الفرص التي توفرها التقنيات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي وإيجابيات وسلبيات هذه التقنية الحديثة واستكشاف الطرق والأساليب التي يمكن للمؤسسات الإخبارية والإعلامية استخدامها الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول يحافظ على أساسيات مهنة الصحافة والإعلام.
وسيقوم المؤتمر أيضاً بتعزيز المناقشات الصحية حول التهديدات والتداعيات الاقتصادية والأخلاقية والتحريرية بالإضافة إلى المزيد من المناقشات حول الوصول إلى المعلومات ومشكلة المعلومات المضللة والمزيفة وغيرها. جدير بالذكر أن مؤتمر القاهرة للإعلام هو مؤتمر سنوي ينظمه قسم الصحافة والإعلام بالجامعة الأمريكية بالقاهرة يجمع المتخصصين في مجال الإعلام والأكاديميين والطلاب لطرح القضايا الهامة في المجال الإعلامي ومناقشة مستقبل صناعة الإعلام.
يشمل المؤتمر حلقات نقاش تضم لفيف من الأكاديميين والصحفيين والمهنيين من مصر وأفريقيا وأوروبا من الجامعة الأمريكية بالقاهرة وجامعة أوســلو ميتروبوليتــان وجمعية المحررين النرويجية وهيئة الإذاعة النرويجية والمركز الإعلامي الدولي بجامعة أوسلو ميت بالنرويج وجريدة المصري اليوم وغيرها. تتناول الجلسات الاستجابات المبكرة للذكاء الاصطناعي في الصحافة والإعلام وتعزيز الذكاء الاصطناعي المسؤول والمحتوى العالي الجودة والجدير بالثقة بالإضافة إلى دور الذكاء الاصطناعي في تحسين الوصول للمعلومات في ظل عالم رقمي.
ويلقي الكلمات الرئيسية كل من آرني جنسن، كبير مستشاري رابطة المحررين النرويجيين ولينيت كوامبوكا، كبير مديري البرامج في Data4Now بكينيا. تلقي الكلمة الترحيبية للمؤتمر نهي المكاوي عميد كلية الشئون الدولية والسياسات العامة بينما يلقي الكلمة الافتتاحية خالد البلشي، نقيب الصحفيين المصريين.
وخلفية عن المؤتمر، تعمــل العديــد مــن التقنيــات علــى دعــم الصحافــة والإعلام ويعتبــر الــذكاء الإصطناعــي )AI )هــو إحــدى التقنيــات التــي يمكنهــا القيــام بالكثيــر مــن العمــل الصحفــي والعالمــي الروتينـي الـذي يسـتغرق وقتـا وجهـدا وطاقـة ثمينـة، وهـذا يعنـي بطبيعـة الحــال أن الروبوتــات ســوف تتولــى المهمــة.
كما لا يمثــل هــذا التطــور نهايــة العمــل والإنتــاج البشــري فــي مهنــة الصحافــة الإنتاج العالمى ، بــل يمكــن اعتبــاره فرصــة مــن شــأنها إعــادة إحيــاء الصناعـة، حيـث يكتشـف الصحفيـون والإعلاميـون المحترفـون طـرق وأدوات جديــد تســاعدهم علــى تطويــر عملهــم واكتســاب مهــارات جديــدة.
وقــد تــم بالفعــل تســخير الأدوات الرقميــة، والانترنــت، ومنصــات وســائل التواصــل الاجتماعــي، والتليفــون المحمــول مــن قبــل هــذه الصناعــات وازدهــرت خــال التغيــرات التكنولوجيــة المتالحقــة.
ومـع التطـور التكنولوجـي تبشـر تقنيـات الـذكاء االصطناعـي بقفـزة نوعية إلى حـدود وأفـاق مختلفـة، حيـث أنـه مـن المفتـرض أن يقـوم الـذكاء االصطناعـي ةبالمهمـة الشـاقة، فـي حيـن أن البشـر سـيواصلون إضافـة الأفـكار والحرفيـة والتحليـل واللمسـة اإلنسـانية التـي تفتقدهـا الوسـائل التقنيـة.
وسيسـتخدم المحترفـون مهاراتهـم بشـكل أكثـر فعاليـة. ورغـم ذلـك، فهنـاك مخـاوف بشـأن الإعتمـاد الكامـل علـى الـذكاء االصطناعـي. صحيـح أن الـذكاء الصطناعـي وتقاطعاتـه ليسـت جديـدة تمامـا. ومـع ذلـك، فإن الجيـل الأحدث مــن روبوتــات النصــوص والصــور، مثــل ChatGPT، قــد أعطــى المزيــد مــن الســبل للوصــول إلــى المعلومــات وفتــح خيــال البشــر والمبتكريــن المجــال للتطبيقـات الحاليـة التـي بـدت بعيـدة المنـال فـي الماضـي القريـب، فمـن كان يتخيــل مــن عقــد أو عقديــن أن الانســان ســوف يتحــدث إلــى كمبيوتــر ويسـأله فيجيـب وكأنـه إنسـان أخـر علـى الرغـم مـن الحمـاس، كان هـذا العـام عامـا مـنمـن المخـاوف المتزايدة بشـأن مسـتقبل المهنـة علـى خلفيـة المشـاكل الاقتصاديـة، والآثار المتزايـدة لتغير المنــاخ العالمــي، والمخــاوف المســتمرة بعــد فيــروس كورونــا.
وعلــى الرغــم مــن تزايــد اعتمــاد الجمهــور علــى الأخبــار والمعلومــات خـلال هــذه الأوقات الصعبــة الأخيرة ، إلا أنــه تســبب أيضــا فــي انقطــاع التواصــل مــع الجمهــور المرهــق، والــذي بــدأ يتواصــل أكثــر مــع تقنيــات الــذكاء الاصطناعــي وغيرهـا للحصـول علـى معلومـة سـهلة وسـريعة.