كشف الدكتور صلاح حجاج، استاذ متفرغ بمعهد بحوث الصحة الحيوانية، وخبير الاستزراع السمكى بالأراضي الصحراوية، عن إمكانية تنفيذ مشروع أمن غذائي قومي باستصلاح مليون ونصف فدان جديدة، بالتكامل بين الاستزراع السمكي والاستزراع النباتي في الأراضي الجديدة وأراضى سيناء، فضلا عن استصلاح مليون ونصف فدان بوسطة 150 من المستثمرين المصريين والأشقاء العرب ىبواقع 10 الاف فدان لكل مستثمر.
واضاف الدكتور صلاح حجاج، خلال تصريح خاص لموقع «عالم المال» أن في هذه المشروع يتم زراعة المحاصيل النبايتة والاستزراع السمكى حسب نوعية مياه الآبار لكل موقع، ومن ضمن هذه المحاصيل «القمح، الذرة، فول الصويا، بنجر السكر، البطاطس، الشعير، الفول السوداني، الفاصوليا، اللوبيا، الزيتون»، وكل هذه المحاصيل استراتيجية تقوم عليها صناعات مختلفة من استخلاص زيوت نبايتة وحبوب غذائية ودقيق وصناعات الأعلاف، ومنتجات تصديرية، حيث يتم اختيار أنواع الأسماك المستزرعة حسب درجات ملوحة الآبار بالموقع ةالتي يتحدد عليها أيضا نوعية الزراعات النباتية المختلفة، مضيفًا أن جميع الأحواض السمكية بالمواقع المختلفة يجب أن تكون مغطاه بصوبة زراعية لتقليل بخر الماء وأيضا لانتاج دورتين في العام، وأهم مميزات المشروع «توفير 250 ألف فرصة عمل».
وأوضح «حجاج» خلال تصريحاته، أن القواعد الأساسية ومميزات المشروع، هي، أن الاستزراع السمكي غير مستهلك للمياه، صرف مياه الاستزراع السمكي يزيد من خصوبة التربة الصحراوية ويقلل من استخدام الأسمدة العضوية، استخدام مياه صرف الاستزراع السمكي في رى الأراضى الصحراوية يزيد من إنتاج المحاصيل الزراعية بنسبة لا تقل عن 30%، مضيفًا أن كل طن علف مستخدم في تغذية الأسماك بعد هضمه يخرج في المياه 32 كيلو جرام أمونيا كلية، 87 كيلو جرام نترات و 5 كيلو جرام فوسفات، تقريبا 130 كيلو جرام نيتروجين ذائب سهل الامتصاص للنبات ما يعادل 5 شيكارة يوريا، بالإضافة إلى أن كل فدان استزراع سمكى مكثف يكفي رى من 100 إلى 150 فدان أراضى صحراوية معتمدا علي نوعية المحصول بنظام الرش أو التنقيط.